أكّد، رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية “الأفانا”، موسى تواتي، عن رفضه التام لمبادرة الانتقال الديمقراطي التي حسبه لاتستجيب لما هو مأمول ولم يتم فيها لمس جدية واضحة كونها “مبادرة صالونات”، نفس الموقف أبداه إزاء مبادرة الافافاس للإجماع الوطني واصفا اياها بمضيعة للوقت، على حدّ تعبيره.
وقال تواتي خلال ندوة نشطها، أمس، بمقر “الأفانا” أنه “يرفض أن تأتي مجموعة تدعو للإطاحة بالنظام من أجل الاستيلاء عليه دون التفكير في مصلحة الشعب الذي من المفروض أن تعود إليه الكلمة لأنه مصدر السلطة وهو الذي عليه أن يتحرك للمطالبة بحقوقه لا النخبة”.
وفيما يخص مبادرة الإجماع الوطني، أضاف رئيس الجبهة الوطنية الجزائرية قائلا: “أنا لا أرحب بهذه المبادرة بما أن أصحابها ليس لديهم مقترحات ملموسة ولا يملكون جدول عمل للمناقشة حولها”، مؤكدا أنه قد سبق وقدم اعتذاره للانضمام إليها للتشاور، وذلك عند علمه بأنه لا يقدم أي مقترح مفيد للبلاد، داعيا الى إبعاد الجيش عن السياسة وتركه يمارس مهامه الدستورية.
وأعرب رئيس الأفانا عن خشيته من الإعلان قريبا “عن ظهور النظام الطبقي في الجزائر، نظرا لوجود ثراء غير مقنع لمجموعات استحوذت على الأموال. مؤكدا على خطورة الوضع الذي من شأنه أن يؤدي إلى ظهور فوارق شاسعة بين الأغنياء والفقراء.
وعن انخفاض أسعار النفط، أجاب تواتي أن المشكل لا يكمن في هذه المسألة، وإنما يعود إلى سياسة غلق المؤسسات التكميلية التي لا تخدم مصلحة العمال والتسيير الأجنبي للمؤسسات الجزائرية، زيادة على تشجيع المنتوج الأجنبي عكس المنتوج المحلي الذي من المفروض حسبه أن يتلقى الدعم لتحقيق الاكتفاء الذاتي”.
من جهة أخرى، أشاد بالتجربة الانتخابية الديمقراطية، موضحا “أنه على الرغم من تسجيل بعض التجاوزات. ولكن هناك ديمقراطية حيث من الواجب على حدّ قوله الاقتداء بهذا الأسلوب”.