سكان قرية «إزرنن» بتمنراست معزولون

متى يعبّد الطّريق المؤدّي إلى عاصمة الولاية؟

تمنراست: محمد الصالح بن حود

يطالب سكان قرية أزرنن الواقعة على بعد 30 كلم من عاصمة الأهقار، من السلطات المحلية وعلى رأسهم القائم الأول على الولاية دومي جيلالي، بضرورة التدخل العاجل والوقوف على وضعية إحدى القرى القريبة من حيث المسافة من مقر الولاية، والبعيدة عنها في الشق التنموي المنعدم كليا، والذي يتجلى إبتداءً من الطريق الكارثي المؤدي للقرية، الأمر الذي أثار استياء وتذمّر المواطنين، وجعلهم يجدّدون في كل مرة مطلبهم من السلطات المحلية بإلتفاتة جادة لقريتهم، ووضع حد للتخلف التنموي الذي تعيشه إحدى القرى السياحية والفلاحية بأكبر ولاية من حيث المساحة وطنيا.

كما شدّد مواطنو القرية على ضرورة عمل السلطات المحلية لإيجاد حل جذري ونهائي لمطلبهم المتكرر في كل مناسبة، والمتمثل في تعبيد الطريق الرابط بين القرية وعاصمة الأهقار، ووضع حد للوضعية الكارثية للمسلك والمنفذ الوحيد لهم على مقر البلدية، خاصة وأنّه جعل سكان القرية يعيشون في عزلة تامة لعدة سنوات دون تحرك الجهات الوصية، وإنهاء مسلسل معاناتهم التي طالت إلى يومنا هذا.
في هذا الصدد، عبّر المواطنون عن تذمّرهم من وضعية الطريق الصخري في الكثير من أجزائه، والتي تزداد سوءاً يوما بعد يوم، مؤكّدين أنّهم يحرمون من التنقل إلى مقر الولاية لقضاء حوائجهم خوفا من المتاعب التي يسبّبها الطريق، والذي بات يشكّل خطرا حقيقا عليهم، يحدث هذا في ظل إفتقار القرية لأبسط متطلبات الحياة اليومية.
في سياق آخر، ناشد مواطن والي الولاية، دومي جيلالي، بضرورة الوفاء بوعده الذي قدمه للسكان خلال أحد زيارتهم للقرية بتعبيد الطريق، مطالبا إياه بالوقوف على وضعية أشغال تسوية الطريق، مؤكدا بأنّها تراوح مكانها وتشهد تحايلا في طريقة العمل، الأمر الذي يتطلب تدخلا عاجلا وضروريا للوقوف على التجاوزات، في وقت يسجل فيه غياب شبه تام لمديرية الأشغال العمومية عن لعب دورها في مراقبة الأشغال.
من جهتها قدّمت لجنة التنمية المحلية والتجهيز والإستثمار والتشغيل بالمجلس الشعبي الولائي ضمن توصياتها خلال الدورة العادية للمجلس مؤخرا، تسجيلا ودراسة إنجاز الطريق الرابط بين عاصمة الأهقار وقرية إزرنن على مسافة 30 كلم، وهذا في إطار فك العزلة.
هذه العزلة التي أثّرت سلبا وبشكل كبير، يضيف أحد المواطنين، على أصحاب الأمراض المزمنة والنساء الحوامل اللاّتي يتعرّضن في عديد من الأحيان إلي مضاعفات نتيجة صعوبة مسالك الطريق، كما يتخلّف هؤلاء أحيانا عن مواعيد العلاج لخطورة الطريق وغياب وسائل النقل، التي تتماشى مع وضعية الطريق الصعبة التي تتطلب سيارات رباعية الدفع، والتي يفتقرها مواطنو القرية الأمر الذي ساهم في معاناتهم.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19522

العدد 19522

السبت 20 جويلية 2024
العدد 19521

العدد 19521

الخميس 18 جويلية 2024
العدد 19520

العدد 19520

الأربعاء 17 جويلية 2024
العدد 19519

العدد 19519

الثلاثاء 16 جويلية 2024