انطلقت قافلة إعلامية من بلدية تماسين للتعريف بمهنة «متسلّق النخيل»، سيما بالمناطق المنتجة للتمور.
تهدف هذه القافلة التي ستجوب على مدار ثلاثة أيام بلديتي أنقوسة والرويسات إلى جلب أكبر عدد من ممارسي زراعة النخيل بالمناطق المستهدفة من خلال تقديم شروحات وإرشادات تطبيقية حول كيفية ممارسة هذه المهنة القديمة، وكيفية استعمال معدات حديثة تضمن سلامة المتسلق، مثلما أوضحه رئيس مصلحة الإرشاد الفلاحي بمديرية القطاع.
ويسمح تنظيم مثل هذه التظاهرات التحسيسية المساهمة بشكل كبير في التخفيف من الوفيات التي تسجل كل سنة في أوساط ممارسي المهنة، والتقليل من حالات تعرضهم لإصابات خطيرة جراء سقوطهم أثناء تسلقهم النخيل، مثلما شرح السيد إبراهيم قريشي.
كما تعتبر هذه المبادرة الفلاحية فرصة للراغبين في التكوين في مهنة «متسلق النخيل»، خاصة الشباب من أجل المحافظة على هذه المهنة الأصيلة التي مارسها
الأجداد والمهددة بالزوال، بالإضافة إلى توفير يد عاملة مؤهّلة، وتشجيع إنشاء مؤسسات مصغرة في هذا المجال لتطوير العناية بأشجار النخيل. ويطمح مسؤولو القطاع مستقبلا إلى إدراج مهنة «متسلق النخيل» ضمن المهن المعترف بها، بما يضمن ممارسها وفق أطر قانونية محددة، وفق المصدر ذاته.
ويندرج تنظيم هذه القافلة في إطار مشروع مشترك بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري والاتحاد الأوروبي ضمن البرنامج النموذجي لدعم وتعزيز زراعة النخيل عبر واحات الجنوب الجزائري تحت شعار «احترافية متسلق النخيل»، حيث تمّ اختيار ثلاث ولايات نموذجية (الوادي، أدرار وورقلة).
وفي نفس الإطار، سيتم تنظيم مطلع شهر نوفمبر المقبل دورة تكوينية في مهنة «متسلق النخيل»، موجّهة لفائدة الأشخاص الذين يملكون مهارات في تسلق النخيل، وكذا مالكي بساتين النخيل.
