الرحيل تحول هندسي في فضاء المكان، والموت انتقال في مساحات الزمن، والإعلامية أمال مرابطي من الذين حققوا التوازن بين التحول المكاني والانتقال الزمني، بما حققته في سنوات قليلة من حضور مكثف في وجدان القارئ، وما أنجزته من كثافة إبداع في فضاءات المشهد الإعلامي الثقافي، الذي يكون بقدومها من أعماق الجزائر، قد وشح مسيرته ببصمات متميزة لواحدة من اللواتي آمنّ بجدارة الثقافة الجزائرية، وحتمية تلازمها مع جودة الفعل الإعلامي.
إن الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي، وهي تودع المغفور لها، بإذن الله، الزميلة أمال مرابطي، بقلوب راضية بقضاء الله ومطمئنة لقدره، ترصع بافتخار أعمال وإبداعات أمال، وتجعل منها أنموذجا متقدما لكل الإعلاميين اليوم ومن يأتون غدا، على مسيرة الخدمة الإعلامية النوعية للثقافة الجزائرية، ولا يسع المكتب الوطني وكافة إطارات الشبكة الجزائرية للإعلام الثقافي، إلا التقدم إلى أسرة الفقيدة وإلى الزملاء في جريدة «الشعب» الغراء، بأخلص التعازي وأصدق المواساة، سائلين الله تعالى أن يتغمد المرحومة بواسع رحمته، وأن يرزقهم جميل الصبر وعزاء السلوان.
إنّا لله وإنّا إليه راجعون.