طباعة هذه الصفحة

رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحرّرين رائد أبو الحمص:

أدعو المؤسّسات الحقوقية والإنسانية إلى التّحـــرّك الفـوري لوقف جرائم التّعذيب والإعدام في سجن سديـه تيمان

أدعو المؤسّسات الحقوقية والإنسانية إلى التّحـــرّك الفـوري لوقف جرائم التّعذيب والإعدام في سجن سديـه تيمان
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

أطلق رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين رائد أبو الحمص، نداءً لكافة المؤسسات الحقوقية والانسانية المحلية والاقليمية والدولية، التحرك الفوري لوقف جرائم التعذيب والإعدام، التي تمارس بحق أسرى قطاع غزة في سجن سديه تيمان، الذي أنشأ مع بدء حرب الابادة الممتدة على مدار عشرين شهراً.
وقال أبو الحمص بعد اطلاعه على زيارة محامي الهيئة لأحد الأسرى المحتجزين في السجن قبل يومين “سجن سديه تيمان الصهيوني في النقب مدفن للأحياء، كل ما تمارسه إدارة السجن والعاملين فيها ووحدات الجيش فيه إنكار تام لإنسانية الأسير الفلسطيني، وتحول هذا السجن عنوان للجريمة والفوضى، إذ أن كل سجان بإمكانه أن يقرر بقاء وجودك على قيد الحياة من عدمه”.
وأضاف أبو الحمص: “من سيوقف هذه الجريمة؟ المعلومات التي لدينا خطيرة جداً، هناك حالات إعدام تمت فعلياً داخل هذا السجن، ولدينا شهادات منذ عدة شهور من محررين تؤكد ذلك، ولكن حتى هذه اللحظة لم يعلن عن ذلك، وكافة الشهداء الأسرى الذين ارتقوا داخل هذا السجن ويشكلون (8 %) من عدد الأسرى الاجمالي الذين أعدموا منذ بدء حرب الابادة وعددهم (7 ) أسيراً شهيداً، أعلن عن استشهادهم بعد أسابيع وشهور، وهذه سياسة اخفاء وتعتيم متعمدة”.
وبين أبو الحمص أن الأسرى داخل هذا السجن محرومين من كافة الحقوق، ويقتربون كل يوم من الموت وفقدان الحياة، لما يهدد وجودهم من واقع مرعب، فإلى جانب الضرب والتعذيب والاهانة، يحاربون بحرمانهم من ماء الاغتسال إلا في وقت الفورة القصيرة والتي تمتد لأيام طويلة، كما حدث مؤخراً خلال الحرب بين الكيان الصهيوني وإيران إذ لم يخرجوا من الغرف لمدة (12) يوماً متواصلاً إلا مرتين فقط، وأدوات التنظيف والمعقمات شحيحة، وماكينة واحدة للحلاقة تستخدم من جميع الأسرى، مما يوفر بيئة خصبة لظهور وانتشار الامراض، ماء الشرب من صنابير الحمام، وكل واحد منهم لا يملك إلا الملابس التي يرتديها فقط. وأشار أبو الحمص أنه يحتجز داخل الغرفة الواحدة (16 أسيراً)، وعلى مدار أيام الحرب بين الكيان وإيران تم تقييد أيديهم على مدار الساعة ليلاً ونهاراً، والتعامل العام قاسي وغير إنساني وفقاً لما نقله المحامي.
وحذّر أبو الحمص من استمرار الصمت الدولي تجاه ما يجري داخل سجن سديه تيمان وكافة السجون والمعتقلات، حيث يعيش أسرانا وأسيراتنا أخطر مرحلة في تاريخ النضال الفلسطيني، وتستغل سلطات الاحتلال كل التفاعلات الخارجية لرفع وتيرة الانتقام منهم.