طباعة هذه الصفحة

حــتــى لا نــنــســى

بقلم : د.عبد ربه العنزي
حــتــى  لا نــنــســى
قييم هذا الموضوع
(0 أصوات)

القدس حكاية الإنسانية والنور.. حكاية الأئمة والشعراء..حكاية القنّاص المتأهّب على حافة أسوار القدس لينتقم من فلسطينية المصلّين المتطهّرين بهواء الجنة في أرض الزيتون. حكاية أسنان الجرّافات التي تقضم لحم المقدسيين العرب في أزقّة المدينة. هي عاصمة الدم والروح لكلّ عربي يتنفّس الإيمان..
لكلّ مؤمن بالتوحيد في أدغال السافانا وأعالي القطب المتجمّد وغابات إفريقيا. هي تاريخنا الحيّ المتلظي على إيقاعات الهزيمة العربية،.. لحظة الجريمة القائمة والحاخامات ينبشون قبور ساكنيها مند ألاف السنين.
مشهد الافتراس والبيوت تهدم على رؤوس العرب فيها. هناك في القدس الآن ملحمة بين دم يانع غضّ يستهوي الموت في سبيلها، لصغار من روح الإسراء نفخ الله فيهم يشعرون أنّ لهم معجزات تهتدي بقصة الإسراء والمعراج وبالفداء على صليب يشبه صليب الرومان للسيد المسيح. هناك..أو هنا في القلب تأتي القدس بهية تتلألأ في حبات عيوننا..لتقول للعابرين الغزاة..للعبرانيين الجدد إنّكم مجرد لحظة..غفوة. وغمضة عين في صيرورة التاريخ..
لأنّ القدس من قبل ومن بعد..هي لنا ولأجدادنا الكنعانيين من إصرار على البقاء..