طباعة هذه الصفحة

أخصائيـون يحذّرون..

المستهلـــك.. أوّل مختــبر للأغذيـة..

جمعتها: نضيرة نسيب

 هكــذا نحمــي أنفسنــا مـن مخاطــر التسمّــم الغذائــي

 في ظل تزايد حالات التسمم الغذائي وتنوّع مصادره، أصبح من الضروري إعادة النظر في سلوكياتنا الاستهلاكية، خصوصا في فصل الصيف، حيث ترتفع درجات الحرارة وتزداد مخاطر فساد الأغذية. في هذا السياق، شدّدت طبيبة بيطرية مختصة في مجال الوقاية على أهمية التغذية السليمة، وضرورة تحلي المستهلك بالوعي واليقظة خلال اختياره واقتنائه للمواد الغذائية.

أوضحت الطبيبة أن التغذية السليمة تعني تناول مواد غذائية صالحة للاستهلاك، خالية من الجراثيم والمواد الكيميائية، ومحضّرة في ظروف نظافة مثالية. وأكدت أن المستهلك هو أول مختبر حقيقي لهذه الأغذية، إذ تقع عليه مسؤولية التحقق من شروط النظافة داخل المحلات والمطاعم، كسلامة الأواني والطاولات وملابس العمال ونظافة الأيدي.

ملاحظات بسيطة.. لكــن مهمــة جـــدًا

عند دخول أي مطعم أو محل للأكل السريع، تنصح الطبيبة المواطن باستخدام الملاحظة: هل العمال بالمطاعم يتحلون بقواعد النظافة ؟ هل اللحوم محفوظة بطريقة سليمة؟ هل اللحوم البيضاء والحمراء مفصولة؟ فاختلاط السوائل بين نوعين من اللحوم مثلًا قد يؤدي إلى تفاعلات خطيرة تساهم في تسمم الطعام.

التصرفــات العشوائية.. خطــر صــامت

ومن بين أكثر السلوكيات خطورة، بحسب الطبيبة، شراء السلع الغذائية من الأسواق المكشوفة، حيث تكون معرضة لأشعة الشمس والغبار ودرجات الحرارة المرتفعة. هذا السلوك، الذي يلجأ إليه البعض لتوفير المال، قد يؤدي إلى عواقب صحية جسيمة، خاصة مع المواد القابلة للتلف بسرعة كالأجبان والمعلبات.

لا لإعــادة التجميد والتسخــين

وشدّدت المتحدثة على ضرورة احترام قواعد حفظ وتخزين الأغذية، خاصة تجنّب حفظ المواد النيئة مع الطعام المطبوخ، أو إعادة تسخين الأكل بطرق غير صحية. كذلك، فإن تذويب الثلج عن المواد المجمدة بطرق غير سليمة ثم إعادة تجميدها يسبب فقدان قيمتها الغذائية، بل ويحوّلها إلى مواد سامة أحيانا.

الوقايـة تــــبدأ مـن الوعــي

تؤكد الطبيبة أن الوقاية من التسمم الغذائي لا تتطلب أدوات مخبرية متقدمة، بقدر ما تتطلب وعيا بسيطا وسلوكا استهلاكيا سليما، يبدأ من لحظة دخول المتجر أو المطعم، ويستمر حتى طريقة الحفظ والتسخين في المنزل.