السعر لن يتجاوز 45,62 دينارا للتر
اقتصاد 950 مليون دولار كانت تذهب لتمويل الاستيراد
أكد رئيس سلطة ضبط المحروقات رشيد نديل، أن البنية التحتية للوقود إنتاجا وتوزيعا جاهزة لتعميم استعمال البنزين بدون رصاص عبر التراب الوطني، ابتداء من يوم فاتح جويلية، وهو موعد رسمي وحاسم يسمح بإدماج الحظيرة الوطنية للسيارات في مرحلة مطابقة لمعايير الصحة وحماية البيئة.
أوضح نديل في اتصال هاتفي أجرته معه «الشعب»، أمس، أن عملية اعتماد البنزين بدون رصاص، الذي تم الشروع في إنتاجه في سبتمبر 2020، وإزالة الممتاز من المحطات كانت مبرمجة للتطبيق في أول جانفي 2020، غير أن تنظيف الخزانات من بقايا الممتاز وبالذات الرصاص العالق تطلب وقتا إضافيا وهو ما تم انجازه بداية بغسل وتنظيف الخزانات والمحطات.
ومن شأن هذا الانتقال في استعمال الوقود ترشيد الإمكانات الوطنية من التكرير على مستوى المصافي إلى التخزين، مرورا بالنقل، بحيث يتم استعمال نفس المادة وكذلك، وهذا له دلالات مالية واقتصادية، وقف الاستيراد الذي يكلف 950 مليون دولار.
وأشار محدثنا، إلى أن هناك بعض المحطات القليلة تستمر في توزيع البنزين العادي (يعرف بلون أحمر) المعبأ في خزاناتها سابقا ولا يمكن رميه في الطبيعة أو إتلافه وتتطلب عملية التخلص منه أياما معدودة، مضيفا أن البنزين الممتاز تصنفه منظمة الصحة العالمية ضمن 10 مواد أكثر سمِّيّة وهو مصدر لداء السرطان ويؤثر ضرره على الأطفال، خاصة في جانب الذكاء. علما أن العالم كله اتجه إلى هذا الوقود الخالي من الرصاص منذ سنوات، وحان الوقت لتندمج الجزائر في هذا الاتجاه لاعتبارات بيئية وصحية.
وبخصوص السعر، أوضح رئيس سلطة ضبط المحروقات، أن الانتقال من ثلاثة أصناف للبنزين إلى صنف واحد (بدون رصاص) تطلب استثمارات هامة قامت بها شركة سوناطراك، التي أعلنت عن عدم تطبيق زيادات، ليبقى السعر في حدود 45,62 دينارا للتر، مطمئنا المواطنين أصحاب المركبات بأن الوقود الجديد مقارنة بالممتاز لا يؤثر سلبا على المحرك، بل تكون له انعكاسات ايجابية على الصيانة.
لذلك، دعا إلى تفادي الوقوع في تأويلات غير مؤسسة، بل أن البنزين بدون رصاص أكثر كثافة من حيث القوة ويقي صاحب السيارة وركابه خاصة الأسرة.
وعن تواجده بقسنطينة، أجاب أن المهمة تندرج في إطار تحسيس الشركاء من منظمات حماية المستهلكين وجمعيات مستعملي المركبات وإدارة معنية بالطاقة، بأهمية التحول وفقا لتوصيات اليوم الإعلامي الذي نظم سابقا بالعاصمة، بإشراف وزير الطاقة، ومنها الانتشار عبر أربع جهات عبر الوطن.
للإشارة، يبلغ معدل الاستهلاك السنوي من البنزين 3,8 ملايين طن، فيما تقدر طاقة الإنتاج أكثر من 4 ملايين طن، مما يعني وجود قدرة على تغطية الطلب الوطني والقضاء نهائيا على الاستيراد.