ثمّن رئيس الجمعية الوطنية “الأمان” لحماية المستهلك، حسان منور، التدابير التي اعتمدتها السلطات العليا في البلاد بمناسبة شهر رمضان الفضيل، وقال إنها “تصب في صالح المستهلك الجزائري وفي صالح حماية قدرته الشرائية”، معتبرا إياها وسيلة لضمان جودة وصحة المنتجات وحماية الاقتصاد الوطني.
وأوضح منور في تصريح لـ “الشّعب” أنّ تدابير حماية المستهلك وتوفير منتجات صحية وضبط أسعارها “مسؤولية تشاركية” بين القطاعات الوزارية المختصة والفاعلين الاقتصاديّين، من تجّار، ومتعاملين اقتصاديّين، وجمعيات المجتمع المدني.
وأعرب رئيس جمعية الأمان، عن أمله في أن يكون الشهر الفضيل مدرسة للمواطنين والمستهلكين لتعلّم الصبر والبعد عن المنتوجات المضرّة للصحة وتنظيم نمط غذائهم وتغيير سلوكياتهم الاستهلاكية السلبية، ومدرسة للمعنيّين بأمر ضبط السوق للتحكم ومراقبة الجودة والأسعار حتى تبقى مثل هذه التدابير سارية المفعول طول أيام السنة، ولا تقتصر فقط على الشهر الفضيل، وتطبيقها بأحسن الطرق لضمان حقوق المستهلك وسلامته الصحية باقي السنة”.
وهكذا نرجع - يضيف رئيس الجمعية - “في شهر رمضان 2026 دون أن نوظف مجهودات خاصة، بل نكمل على نفس الوتيرة من خلال التدابير المعمول بها طيلة السنة، حيث تكون المراقبة وتبقى الأسواق الجوارية مفتوحة طول السنة، ونكتفي بالحديث عن العبادات والتلاحم والانسجام الاجتماعي والعمل الخيري ولا نتكلم على السوق والأسعار”.
وفي رده على السؤال المتعلّق بكيفية احترام صحة وسلامة المستهلك، من خلال مراقبة جودة المواد المعروضة في الأسواق، شدّد منور على ضرورة تكثيف عملية المراقبة وتمديد عمل أعوان الرقابة إلى الليل خلال هذا الشهر، الذي ترتفع فيه العمليات التجارية ويبرز النشاط التجاري الخاص، إضافة إلى ظهور التجارة الليلية، كما يكثر الباعة على قارعة الطرق وتتحول الكثير من المحلات لبيع المأكولات والحلويات.
بالموازاة مع ذلك، طالب المستهلكين أن “يكونوا مراقبين لأنفسهم ولصحتهم بالدرجة الأولى، فمن يتمكن من الصوم تكون له حتما القدرة على التحكم في الشهوات ولا ينبغي له الانجذاب للمنتوجات المعروضة على قارعة الطريق والمعرضة للغبار والأوساخ ليلا ونهارا”.
وحمّل منور المستهلك مسؤولية الحفاظ على صحته وسلامة عائلته، لذلك عليه “تجنب شراء المواد الغذائية المعروضة في الطرق والساحات العامة وأيضا المأكولات التي تباع ليلا، إضافة إلى المواد التي لا تحمل أية معلومات حول تاريخ صلاحياتها”.
وشدّد منور على ضرورة رفع المستهلك مستوى وعيه، ويطالب بما هو أحسن وآمن في الأسواق، حفاظا على صحته وسلامته فكثرة الأمراض المسجّلة للأسف اليوم، ليست بسبب نقص الرقابة وعدم التحكم في السوق ولكن بسبب عدم وعي المستهلكين بالأخطار الرهيبة، التي يتعرّضون لها باقتنائهم لما يعرض في الطرقات وفي الساحات العامة من مواد غير آمنة”.