طباعة هذه الصفحة

افتتـاح اللقاء الترويجي لمعـرض إفريقيـا ...رزيـق:

لا بديـل عــن تسريـع ديناميكيــة السـوق الإفريقيـة الموحّدة

فايزة بلعريبي

استكشــاف فـــرص استثمارية جديـدة وتوسيــع نطــاق المبــادلات

2000 مشـارك يمثلـون 140 دولة في الحـدث الاقتصادي خـلال سبتمــبر

 تتهيّأ الجزائر لاحتضان الطبعة الرابعة من معرض التجارة البينية الإفريقية، المقرّرة من 4 إلى 10 سبتمبر 2025، بمشاركة ما يقارب 2000 مشارك يمثلون 140 دولة. ويُرتقب أن يشكّل هذا الحدث محطة محورية في مسار تفعيل الاتفاقيات القارية، ودافعا قويا نحو تحقيق التكامل الاقتصادي الإفريقي وتعزيز التنمية المستدامة.ويهدف المعرض إلى تسليط الضوء على القدرات الاستثمارية والتجارية والصناعية التي تزخر بها القارة، إلى جانب توفير منصة عملية لتقريب المتعاملين الاقتصاديّين وتمكينهم من بلورة حلول إفريقية خالصة للتحديات الاقتصادية التي تواجه القارة، في أفق بناء شراكات استراتيجية أكثر نجاعة وتكاملاً.

يؤكّد وزير التجارة الخارجية وترقية الصادرات، كمال رزيق، خلال اللقاء الترويجي لمعرض التجارة البينية، الذي نظّمه البنك الإفريقي، التزام الجزائر الثابت بدعم التكامل الاقتصادي والتجاري داخل القارة الإفريقية، مشيرا إلى أنّ استضافة الجزائر للطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية                 من 4 إلى 10 سبتمبر المقبل، يندرج في إطار تنفيذ رؤية “إفريقيا التي نريد” وفق أجندة الاتحاد الإفريقي 2063.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها الوزير، خلال فعاليات الحملة الترويجية لهذا الحدث القاري، بحضور عدد من الشخصيات البارزة، يتقدمهم الرئيس النيجيري الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمعرض، أولوسيغون أوباسانجو، والأمين العام لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، وامكيلي ميني، إلى جانب مفوض الاتحاد الإفريقي المكلّف بالزراعة والاقتصاد الأزرق، موسى بيلاكاتي، وممثلي البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد AFREXIMBANK.
وشدّد الوزير في كلمته، على أنّ هذا المعرض يمثل منصة إستراتيجية لتعزيز الشراكات بين القطاعين العام والخاص، واستكشاف فرص استثمارية جديدة، وتوسيع نطاق المبادلات التجارية داخل القارة، مشيرا إلى أنّ الطبعة الرابعة للمعرض ستساهم في إبراز قدرات القارة في مجالات الاستثمار والتصنيع والتجارة.
واستعرض رزيق الخطوات التي اتخذتها الجزائر لدعم التجارة البينية الإفريقية، وعلى رأسها إطلاق المبادلات التجارية في إطار منطقة التجارة الحرة القارية بتاريخ 1 نوفمبر المنصرم، إلى جانب تطوير البنى التحتية القارية على غرار مشروع الطريق العابر للصّحراء، طريق الزويرات الرابط بين تندوف وموريتانيا، وخط أنبوب الغاز نيجيريا-الجزائر المدعوم بشبكة ألياف بصرية، فضلا عن التوسّع في الموانئ والمطارات وشبكات النقل البرّي والسكك الحديدية.
وفي السياق ذاته، نوّه الوزير بالجهود المبذولة لتحسين مناخ الأعمال في الجزائر، تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، من خلال خلق بيئة اقتصادية محفّزة، واستقرار الإطار القانوني للاستثمار، وتبسيط الإجراءات، وتطوير القطاع البنكي وسوق رأس المال والتأمين، إلى جانب دعم القدرات البشرية. وأضاف أنّ خطة عمل الحكومة تركّز على تطوير قطاعات استراتيجية وترقية الصادرات الإفريقية، عبر تسريع اندماج الجزائر في ديناميكية السوق الإفريقية الموحّدة، وتوسيع نطاق التعاون مع شركاء القارة.
من جهة أخرى، عبّر رزيق عن أمله في أن تكون طبعة الجزائر لمعرض التجارة البينية الإفريقية، منعرجا مهما نحو تحقيق الأهداف المرجوة من الاتفاقيات القارية، مؤكّدا على التزام الجزائر الراسخ بالمساهمة في بناء إفريقيا مزدهرة من الداخل، ومثمّنا في الوقت ذاته الدعم والمشاركة الواسعة لجميع الشركاء والمؤسّسات.