كشف الشريف بن حبيلس، المدير العام للصندوق الوطني للتعاون الفلاحي، على هامش توقيع إتفاقية العمل والتعاون التي ستجمع الصندوق الجهوي بسطيف، ومجمع تربية المواشي، أن ولاية سطيف سيكون بها في القريب العاجل « دار الفلاح « التي تعّد مكسبا للقطاع الفلاحي بعاصمة الهضاب.
أوضح بن حبيلس أن هذه الجوهرة الفلاحية سيكون مقرها بمنطقة عين الحجر، وبالضبط داخل تعاونية تربية المواشي التي تنتج شهريا 80 ألف لتر من الحليب الصافي، وبها أكثر من 150 بقرة منتجة، مشيرا إلى أن المكسب الفلاحي الجديد ستكون به عيادة بيطرية خاصة، إضافة لمخبر خاص بالتحاليل الدموية للحيوانات مجهّز بجميع وأحدث التجهيزات في مجال الطب البيطري.
وسيتولى الصندوق تمويل هذه « الدار « من أمواله الخاصة، وستكون خدماتها «مجانية» للفلاحين المؤمنين لدى الصندوق الجهوي، والمنخرطين في التعاونية الفلاحية للمواشي، مضيفا أن الإتفافية بها امتيازات خاصة في مجال التأمين الفلاحي للمنخرطين والمرّبين التابعين للتعاونية، إضافة لتلقيهم لشروحات وحملات تحسيسية حول كيفية الوقاية من الأمراض من طرف الخبراء التابعين للصندوق.
بخصوص القرض الفلاحي المصغّر الذي ينوي الصندوق إطلاقه لصالح الفلاحين الصغّار، أوضح المدير العام أن مصالحه انتهت من وضع برنامج كيفية تطبيقه، وتم رفعه للوزارة الوصية لمناقشته، موضحا أن الكلمة الأخيرة في هذا الموضوع ترجع للوزير والطاقم الحكومي في حالة المصادقة عليه في مجلس الوزراء.
كشف المدير العام أن الصندوق الجهوي بسطيف يعتبر من بين أحسن خمسة صناديق وطنيا، والأول على مستوى الشرق الجزائري، وهو يحقق مداخيل كبيرة بفضل سياسة الإنفتاح الجديدة التي تبناها على مستوى القطاع الفلاحي والصناعي، إضافة لإستفادة إطاراته من تكوين مستمر في مجال التأمين الفلاحي.
أكد بن حبيلس أن الصندوق الجهوي يطمح لتعزيز مكانته أكثر في الشرق الجزائري خاصة بعد توقيع الإتفاقية الجديدة ودخول إتفاقية العمل التي ستجمعه بمنظمة التجار والحرفيين حيّز التنفيذ، إضافة لاستفادة عاصمة الهضاب من دار الفلاح وهو ما سيسمح باستقطاب فلاحين جدد للاستفادة من إمتيازات الصندوق في مجال الطب البيطري والمرافقة المجانية.
