معزيا أسرة المجاهد محمد لمقامي

رئيس الجمهورية يشيد بفضائل الفقيد وحبه الشديد للوطن

الصفوف الأولى في جيش التحرير الوطني ماتزال تتقد بين جنبيه

بعث رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، برقية تعزية لأسرة المرحوم المجاهد محمد لمقامي، الذي وافته المنية، أمس الأربعاء، أبرز من خلالها مناقب الفقيد الذي تميز بـ «الحب الشديد للوطن» و»فضائل جمة جلبت له المحبة والثقة والتقدير». وكتب رئيس الجمهورية في برقيته، «لشد ما حزنت للنبإ الأليم بانتقال الصديق العزيز والمجاهد الكبير المرحوم محمد لمقامي، إثر مرض عضال أقعده الفراش وحجبه عن رؤية الرفاق والأصدقاء الذين اشتاقوا إلى مجالسه الشيقة، وأحاديثه الممتعة، خاصة تلك التي كان يروي ما وقع فيها من معارك واشتباكات بطلاقة، وكأنه يقرأ في كتاب وبحماس شديد يشعر السامع بأن الثورة لم يخمد لهيبها بعد، ولا غرو في ذلك، فروح النضال التي اتسم بها في شبابه والتي دفعته إلى أن يكون في الصفوف الأولى في جيش التحرير الوطني ماتزال تتقد بين جنبيه».

تميز بالجدية في العمل وبالصدق في الحديث وبالوفاء للصديق وبالحب الشديد للوطن

وأشار الرئيس بوتفليقة إلى أن ثورة التحرير لم تكن عند الفقيد «سوى واجب أدّاه في مرحلة من مراحل جهاد مرير مايزال عليه أن يؤديه، وقد تميز الفقيد بالجدية في العمل، وبالصدق في الحديث، وبالوفاء للصديق، وبالحب الشديد للوطن، وبفضائل جمّة جلبت إليه المحبة والثقة والتقدير».
كما استرسل رئيس الجمهورية مذكرا بأن المرحوم حينما وضعت الحرب أوزارها «لم يضع البندقية جانبا، ولكن استبدلها بأدوات البناء التي تستوجبها مرحلة تشييد الوطن، فاستمر يعمل في مجالات عديدة بالداخل والخارج، في قطاعي الصحة والتجارة، وفي حقل الدبلوماسية كسفير، وفي ميدان السياسة كنائب لرئيس المجلس الشعبي الوطني، دون أن يهمل العمل بالقلم، حيث كتب عدة أبحاث، وألف العديد من الكتب، وظل هذا دأبه إلى أن وافاه الأجل المحتوم، فأسلم الروح لبارئها وانتقل إلى جواره مطمئنّا راضيا مرضيا».
وإزاء هذا المصاب، أكد رئيس الجمهورية بالقول «لا أملك في هذه المحنة العصيبة إلا أن أعرب لأسرته الكريمة ورفاق السلاح عن بالغ العزاء وصادق الدعاء. سائلا المولى عز وجل أن يتغمده برحمته الواسعة، وأن يحله مكانا يرضاه في جنات النعيم مع الشهداء والأبرار والصديقين، كما أسأله أن ينزل السكينة في قلوب جميع أفراد أسرته وأن يخفف عنهم ما يلاقون من أحزان، ويعوضهم في الفقيد خيرا، إنه سميع مجيب الدعاء».
«وبشّر الصّابرين الذين إذا أصابتهم مصيبة قالوا إنّا لله وإنّا إليه راجعون أولئك عليهم صلوات من ربهم ورحمة وأولئك هم المهتدون».

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19754

العدد 19754

الثلاثاء 22 أفريل 2025
العدد 19753

العدد 19753

الإثنين 21 أفريل 2025
العدد 19752

العدد 19752

السبت 19 أفريل 2025
العدد 19751

العدد 19751

الجمعة 18 أفريل 2025