كشف رئيس جمعية مشعل الشهيد محمد عباد عن إحصاء 5000 مفقود، استشهدوا في سبيل الحرية، لم يتم العثور على قبورهم ولا يعرف عنهم شيء منذ الاستقلال.
أضاف عباد من منتدى الذاكرة الذي نظمته جريدة الجمهورية، أمس، حول البطل العربي بن مهيدي في الذكرى ال60 لاستشهاده، أنّ “هذا الملف محل اهتمام ونقاش الأسرة الثورية والذاكرة.
من جهته، قال المجاهد علي شريف أحد رفقاء الشهيد بن مهيدي، إنّ وهران كانت القبلة الأولى للقائد الرمز في الكفاح السياسي والعسكري ضد المستعمر الفرنسي، مضيفا ان الشهيد لقب بالحكيم في تحقيق فكرة القائد زيغود يوسف وعقد مؤتمر الصومام 20 في أوت 1956، حيث كان بن مهيدي رئيسا للمؤتمر، استطاع بحنكته وحكمته أن يجمع بين الأعضاء ويوحد الكلمة والرأي بعد خلافات الأبطال المنظمين للمؤتمر على غرار عبان رمضان، كريم بلقاسم، سعد دحلب بن طوبال وغيرهم”.
وواصل رفيق درب بن مهيدي أن القائد استشهد وضحكته قهرت العدو، استطاع أن يكون رمزا للوحدة الوطنية، فقد ولد وعاش في الشرق بريف عين مليلة وفرض نفسه في الغرب واستشهد في العاصمة، وهي صفات قلما تجتمع في بطل واحد، رجل اعترف جنرالات فرنسا ومن كانوا تحت إمرتهم بشجاعة الشهيد البطل، فقد تمنى إيلار الرجل الثاني بعد الجنرال بيجار أن يكون العربي بن مهيدي جنراله بدل بيجار لأنه حقق وأنجز ما عجز عنه السفاح الفرنسي مجرم حرب.
من جهته، أكد والي وهران عبد الغني زعلان أن ما لا يقل عن 15 مجاهدا يموتون يوميا ويرحل معهم إرث كبير عايشوه وسجل حافل وشهادات حية لم يستطع الشباب الاستفادة منها وتأريخها.
استغرب زعلان عزوف الشباب عن المنتديات رغم أهميتها في التعريف بالثورة والتاريخ الوطني.
وأبرز الحاضرون في تدخلاتهم أهمية الاستلهام من النضال الوطني لرسم معالم الحاضر والمستقبل واستكمال مسيرة الشهداء في تحصين الوطن من الأخطار والتهديدات.
