خليل علي، صهر الفقيد:

المجاهد أيت أحمد كان على اتصال دائم بمسقط رأسه بعين الحمام لغاية وفاته

ظل المجاهد الفقيد حسين أيت أحمد «دائم الاتصال» بجيرانه وأبناء قريته أيت أحمد بعين الحمام، رغم حياة الغربة التي قضاها بسويسرا حيث توفي يوم الاربعاء الماضي، بحسبما شهد به، اليوم الخميس، عدد كبير من رفقائه وجيرانه وممن عرفوه عن قرب خلال ثورة التحرير وبعدها.
 في هذا الاطار، أفاد صهر الفقيد، خليل علي لـ «وأج» أن «الدا حسين رغم بعده عن قريته ووطنه، إلا أنه كان دائما في اتصال بكل من يعرفهم في عين الحمام خاصة أقرانه ورفقائه في السلاح والنضال السياسي وكذا أفراد عائلته».
وأضاف خليل - وعلامة التأثر بادية على وجهه- أن الراحل « كان انساني ولايتوانى في الاطمئنان عن مرضى قرى ومداشر عين الحمام، وتعزية موتاهم رغم أن الظروف كانت لا تسمح له بحضور جنازتهم».  كما كان الفقيد - على حد قول صهره- «يقاسم جميع أفراح وأحزان سكان المنطقة عن بعد».
وبدوره أكد الحاج أمحند - وهو جالس بالقرب من زاوية أمحند ولد حسين (جد حسين أيت أحمد) أن الفقيد أيت أحمد كان « أسوة حسنة للجزائر والجزائريين وليست لمنطقة ما فقط «، مبرزا أن «سي الحسين كان من أكبر مشجعي نشر الثقافة الاسلامية والعربية وعدم معارضة التفتح على الثقافات الأخرى وايجابياتها إيمانا منه بضرورة كسر أساليب سياسية الاستعمار في طمس الثقافة الوطنية بأبعادها العربية والإسلامية والأمازيغية».
وروى الحاج أمحند الذي يبلغ من السن  92 سنة وهو إمام سابق بمسجد دائرة عين الحمام، فحوى أحد اللقاءات الذي دار بينه وبين الراحل مباشرة بعد عودته الى الجزائر في بداية التسعينيات، قائلا: «السي حسين قال لي بالحرف الواحد، أنت وأمثالك من أبناء الأمة الجزائرية أي الائمة - لكم اليوم مسؤولية كبيرة في تبرئة الدين الاسلامي من العنف والأصولية والدمار والخراب الذي كان يضرب البلاد» في تلك الفترة.
وكشف نفس المتحدث أن الراحل آيت أحمد كان «يوصي خيرا بيتامى المنطقة لاسيما أبناء الشهداء»، موضحا أن الوحدة الوطنية «خط أحمرعنده وشعاره الأول والأخير كان الحفاظ على استقلال الجزائر».
من جهته، أوضح علي ثيقون وهو أحد رفقاء الفقيد لدى تأسيس حزب جبهة القوى الاشتراكية سنة 1963، أن المجاهد كان «شجاعا في إعلاء كلمة الحق وصادقا في نواياه وانساني في تصرفاته سواء في الدشرة أومعاقل الثورة أوالنضال السياسي».
وكان أيت أحمد، بحسب نفس المصدر، «يذكر بظروف وفاة الشهداء الواحد تلو الآخر الذين عرفهم وحارب الى جانبهم لاسيما ظروف وفاة الشهيد البطل العربي بن مهيدي».
وخلص السيد ثيقون حديثه بالقول أن الزعيم أيت أحمد «أوصى رفقائه وأقرباءه نهاية 2011 بتحذير شباب الجزائر من الفوضى التي سميت بالربيع العربي، «مشيرا الى أن أيت أحمد «كان يؤكد ان هذه الظاهرة كانت تستهدف سيادة الشعوب».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024
العدد 19555

العدد 19555

الثلاثاء 27 أوث 2024