الصحافة الفرنسية تشيد «بالدا الحسين»

أشادت بعض عناوين الصحف الفرنسية أول أمس، بأحد مفجري حرب التحرير الوطني حسين آيت أحمد الذي توفي يوم الأربعاء عن عمر يناهز 89 سنة، مبرزة خصاله «كمعارض تاريخي» دون التطرق إلى مشواره من أجل استقلال الجزائر.
في عددها الالكتروني انفردت صحيفة «لوموند» بالحديث عن الماضي الثوري لحسين آيت أحمد.
وذكرت «لوموند» أن الراحل كان «مناضلا ضد النظام الاستعماري و كان معارضا صريحا للنظام الجديد الذي وضع عقب استقلال الجزائر في جويلية 1962» مضيفة أن «بقاءه لمدة طويلة بسويسرا وضعف حزبه جبهة القوى الاشتراكية لم يؤثر في شيئ على سمعته كمعارض لا يقبل التنازل».
وأضافت الصحيفة الفرنسية أن الفقيد كان «دبلوماسي الثورة» فضلا عن كونه سفيرا دائما لجبهة التحرير الوطني لدى الأمم المتحدة و ممثلها بمؤتمر دول عدم الانحياز بباندونغ في أبريل 1955.
وذكرت أن «مشواره كدبلوماسي الثورة توقف في 22 أكتوبر 1956 لدى تحويل الجيش الفرنسي للطائرة التي كانت تقله برفقة قادة آخرين بالحزب نحو تونس. وبقي موقوفا إلى غاية سنة 1962».
وعلى الصعيد السياسي  أكدت يومية «لوموند» أن حسين آيت أحمد «قدم في كثير من الأحيان بشكل خاطئ «كممثل للقبائل».
وأضافت الصحيفة أنه «لم يكن أبدا كذلك   بل على العكس  سعى إلى إبقاء مسألة القبائل في إطار النضال من أجل الحريات الديمقراطية رافضا أي تجاوز يرمي إلى الخوض في المواضيع العرقية - الثقافية.
واكتفت اليومية الشيوعية «لومانيتي» بالاعلان عن وفاة حسين آيت أحمد أما صحيفة «ليبراسيون» فركزت على كونه توقف عن ممارسة أي نشاط سياسي منذ سنة 2012.
وأضافت اليومية أن «خوسي غارسون» كتب في «ليبراسيون» بتاريخ 15 أبريل 1999 أن «مشواره يعكس قيمة مرسخة في المجتمع الجزائري: المقاومة ضد كل أشكال الهيمنة» مضيفا من خلال نبذة عن حياة الفقيد أن هذا الأخير و بانشائه جبهة القوى الاشتراكية عند الاستقلال «شرع في خوض معركة طويلة من أجل الحريات».
وتذكر الصحيفة أنه خلال سنوات التسعينات «في الوقت التي شهدت فيه الجزائر موجة من أعمال العنف  كان من أول من دعوا إلى العودة إلى السلم المدني ـ أولى الأولويات ـ».
وبثت إذاعة فرنسا الدولية عبر موقعها الالكتروني شهادة علي هارون الذي أبرز أن آيت أحمد كان من بين «مثقفي المجموعة».
وأشار إلى أن الفقيد «كان متميزا وهو لا يزال طالبا بالثانوية إذ تم اختياره كمسؤول أول للمنظمة الخاصة (...) الذي حضر منذ 1947 للنشاط المسلح الذي انطلق في 1954».  
ووصفته إذاعة فرنسا الدولية «بأحد أبرز أسماء الساحة السياسية الجزائرية على مدار نصف قرن و رموز المقاومة ضد الاستعمار الفرنسي».

 

 

 

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024
العدد 19555

العدد 19555

الثلاثاء 27 أوث 2024