«الشعب» - دعا اللواء عبد الغني هامل، المدير العام للأمن الوطني، أمس، إلى ضرورة توحيد الجهود وتعزيز التعاون بين أجهزة الشرطة في الدول العربية وذلك من أجل مواجهة الجرائم المتزايدة خاصة الإرهابية، في ظل تنامي مصادر التمويل المتأتية من دفع الفدية وعائدات المخدرات.
ذكر اللواء هامل في خطاب ألقاه خلال ترؤسه أشغال الدورة 39 لمؤتمر قادة الشرطة والأمن العرب، بمقر الأمانة العامة لمجلس وزراء الداخلية العرب بالعاصمة تونس، أن هذا المؤتمر يعد خطوة جديدة في مواجهة مثل هذه الجرائم، بالنظر لما تعرفه الدول العربية من تطورات وتغيرات عميقة وأحداث بالغة الخطورة، مؤكدا على ضرورة مواجهة هذه الجرائم بكل حزم ومسؤولية، خاصة ما تعلق بالجرائم المتصلة بالانترنت وشبكات التواصل الاجتماعي.
في ذات السياق، شدد اللواء هامل على ضرورة تعزيز تبادل المعلومات بشأن الجماعات الإرهابية والحد من تنقلاتها، لاسيما على مستوى الحدود وتشخيص كافة المخاطر الأخرى التي تهدد الأمن العربي المشترك ووضع تصور متكامل لتعاون عربي فعال، مبني على أسس متينة مندرجة في إطار الجهود الدولية والإقليمية الهادفة إلى مكافحة التطرف والإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في العالم.
كما أكد اللواء المدير العام للأمن الوطني، على دعم قدرات الأجهزة الأمنية وتطويرها وإشراك المواطن في المعادلة الأمنية وتعزيز ثقته في رجل الأمن، إلى جانب السعي لتحقيق التنمية المستدامة وإرساء دولة الحق والقانون والعدالة الاجتماعية وترسيخ الحكم الراشد، معتبرا ذلك من العوامل الأساسية للوقاية من الإرهاب ومختلف الآفات الاجتماعية. كما دعا إلى ضرورة الاستعانة برجال الإعلام والمفكرين ورجال الدين من أجل حماية مجتمعاتنا من الأضرار الوخيمة الناتجة عن الأفكار الهدامة لكون الفكر، كما قال، “لا يواجه إلا بالفكر”.
وتطرق اللواء المدير العام للأمن الوطني، إلى مبادرة الجزائر المتعلقة بالآلية الإفريقية للتنسيق والتعاون بين المؤسسات الشرطية (أفريبول)، على غرار الأنتربول الدولي والتي سيكون مقرها بالجزائر، موضحا أن الهدف منها هو مواجهة خطر الجريمة المنظمة العابرة للحدود والإرهاب وتهريب الأسلحة والمخدرات، التي من شأنها تشجيع التعاون الشرطي الإقليمي.
كما حظي محور حماية الطفل ومحور الشرطة النسائية، بقسط وافر من مداخلة اللواء المدير العام للأمن الوطني، وهذا تماشيا مع الواقع الذي تعيشه المجتمعات العربية.
