أكد المشاركون في ملتقي دولي ثاني حول الحوكمة والتنمية المحلية، اختتمت أشغاله، أمس الثلاثاء، بجامعة البشير الإبراهيمي ببرج بوعريريج على ضرورة انتقاء آليات تطبيق مبادئ الحوكمة بما يتماشى والخصوصية الجزائرية.
وأبرز في هذا الخصوص رئيس الملتقى الدكتور رحيم حسين من جامعة برج بوعريريج على ضرورة “تعزيز دور الجماعات المحلية واستقلاليتها للخروج من الدولة المركزية وسياسة التخطيط المركزي إلى التخطيط المحلي”.
وأوضح نفس المتدخل بأن “تعزيز دور الجماعات المحلية يسمح لها بتمويل نفسها وذلك بتفعيل الكفاءات المحلية لتصبح الخزينة العمومية تتكفل بالمشاريع الكبرى في حين أن السلطات المحلية والمستثمرين وكل الأطراف الفاعلة على الصعيد المحلي على غرار المجتمع المدني والتنظيمات العمالية هي من يصنع التنمية المحلية”.
من جهته، أكد الدكتور يوسف ناصر من ماليزيا على ضرورة إعادة النظر في السياسية الجبائية المحلية وتنشيط التمويل المحلي الذاتي وكذا تعزيز دور الرقابة واستقلالية أجهزتها، مشيرا إلى أن نجاح التجربة الماليزية في هذا الميدان راجع إلى تبنيها ثلاثية سيادة القانون والشفافية وجودة التنظيم ومنه التحول من المستوى النظري إلى المستوى التطبيقي وتحقيق تنمية مستدامة.
وبدوره أبرز الدكتور فتحي شويطر من اليمن دور المجتمع المدني في الإسهام في التنمية المحلية وتأثيره على الأداء العام كون تغير المجتمع يبدأ من النواة وهي الفرد وتطوير طاقاته واستغلالها الأمثل بما يعود بالمنفعة والفائدة على
الصالح العام والمساهمة في تطوير الإنتاج على الصعيدين المحلي والخارجي.
كما أوصى المشاركون في ختام هذا اللقاء الذي دام يومين بضرورة الاستخدام الفعال لتكنولوجيات الاتصال لتطوير الإدارة المحلية إلى جانب إدخال تخصصات تكوينية جديدة في مجال الحوكمة على مستوى الجامعات والمعاهد التكوينية المختصة لتكوين إطارات في هذا المجال.
للإشارة فقد شارك 30 باحثا وأستاذا من مختلف جامعات الوطن على غرار تلمسان وجيجل ومعسكر وبجاية وسطيف والمسيلة والوادي والشلف وبرج بوعريريج فضلا عن آخرين من مصر والأردن والعراق والمملكة العربية السعودية واليمن وماليزيا.
