حلت صبيحة أمس اللجنة العليا المستقلة لاستحداث وسام الاستحقاق للسلم و المصالحة لرئيس الجمهورية بولاية تيارت برئاسة الدكتور احمد ميزاب الذي ترافقه عدة شخصيات منها رئيسة الجمعية الوطنية لحماية و ترقية المراة ماية دريدي و عزي مروان رئيس لجنة المتابعة القضائية وممثل عن بلدية الجزائر الوسطى وبعض ممثلي المجتمع المدني و ممثلي الشعب من شخصيات برلمانية و رجال الاعلام.
وقد ارتات اللجنة ان تكون اول خطوة لها بتيارت زيارة قبر شهيد الواجب بمدينة مهدية عرفانا لشهيد الواجب الذي استطاع ان يلقن العالم معنى الشهادة و التضحية من اجل بلاده و استطاع ان يزيح اللثام عن الوجه الحقيقي للارهاب الذي بات لا موطن له و لا عنوان، كما زارت اللجنة عائلة الشهيد و ابلغتها تعازيها الحارة ومواساتها وهي عائلة دخلت التاريخ عن طريق ابنها امين الذي بات رمزا لدحض الارهاب و عنوانا للشباب الذي راهن عليه البعض بانه قد استقال من مسار بناء وطنه و حاد عن الخط الوطني.
وقد خصنا الدكتور احمد ميزاب رئيس اللجنة بحوار سينشر لاحقا و الذي ابرز من خلاله ان مشروع وسام الاستحقاق لم يات وليد اليوم ولكن فكرته تبلورت منذ منتصف ٢٠١٠ من طرف ثلاث شخصيات وطنية صنعت الحدث و كتبت التاريخ النضالي للجزائر وهم المرحوم عبد الحميد مهري و المرحوم احمد بن بلة و المرحوم الشاذلي بن جديد رفقة الدكتور يحي بن هنية.
وتحتضن تيارت الندوة الوطنية السادسة حيث حضرتها فعاليات المجتمع المدني تحت عنوان إشراك الشباب الجزائري في بناء وطنه و المساهمة في تمثيل رجاله الاكفاء الذين صنعوا التاريخ و بنوا الوطن حيث اظهرت حادثة تيقنتورين مدى وعي الشباب و التفافه حول وطنه عندما دقت ساعة الحسم وكيف ان اللحمة الوطنية تتجمع كلما اراد المتربصون المساس بالوطن او التفكير في ذلك ، اما عن وسام الاستحقاق لفخامة رئيس الجمهورية فان الحاح المجتمع المدنيعلى تكريم الرئيس ضرورة ملحة و امانة في اعناقنا كما قال الدكتور احمد ميزاب يجب الوفاء بها.