لم يمنع موسم الاصطياف والحرارة الشديدة على مستوى ولاية سيدي بلعباس، المتسولين من تكثيف نشاطاتهم لجني المال، إذ تضاعفت ظاهرة التسول بمختلف شوارع المدينة هذه الأيام مستغلة كل الفئات خاصة الأطفال والرضع الذين لم يمنعهم فصل الصيف وحرارته المرتفعة من افتراش الأرصفة بمختلف الشوارع الرئيسية.
حيث تزدهر هذه الظاهرة التي يحبذ ممارسوها ربح المال، فالزوار لا يعرفون أن أغلب هؤلاء المتسولين مزورون، حيث لم يمانع أحد المتسولين الذين يفترشون الأرض، في الحديث إلينا عندما اقتربنا منه، وأكد لنا أنه يمارس هذه المهنة منذ سنوات يوميا من أجل التسول.
ويصدم كل من يمر عبر أحد الشوارع الرئيسية بوسط المدينة بالمتسولين المنتشرين في كل مكان، حيث أضحى هؤلاء ديكورا للشوارع التي يتوافد عليها عدد كبير من المارة، وهو منظر محزن يثير في غالب الأحيان شفقة المارة الذين لا يترددون في إعطاء صدقة لهؤلاء الانتهازيين، ناهيك عن تواجد الأطفال وهم يتسولون بين المقاهي وفي الشوارع وأمام المساجد وفي مختلف المناطق، ما يستدعي اعتماد التدابير اللازمة من أجل القضاء على جميع أشكال استغلال الأطفال وتسخير الإمكانيات لمحاربة الظاهرة.
