يتقاسمان نفس الرؤى حول تسيير شؤون القارة

الجزائـر وزيمبــابوي عـلاقات متميــزة

فريال/ب

تندرج الزيارة التي تقود رئيس زيمبابوي السيد روبير موغابي إلى الجزائر اليوم، بناء على دعوة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة في إطار التشاور السياسي والحوار بين البلدين تعزيزا  للعلاقات واستكمالا للعمل الثنائي المشترك.
تتميز العلاقات المتجدرة بين الجزائر وزيمبابوي، بأنها وطيدة تعكس عمق التنسيق بين البلدين، وترأس زيمبابوي لأعلى هيئة في القارة الإفريقية ممثلة في الاتحاد الأوروبي ما يفتح المجال واسعا أمام التشاور الثنائي لاسيما وأن البلدين تجمعهما نفس الرؤى والمواقف وقواسم مشتركة كثيرة تأتي في مقدمتها مبادئ غير قابلة للنقاش على غرار الحرص على تسيير شؤون الدول بنفسها والرفض المطلق للتدخل بأي شكل من الأشكال.
ظهر هذا جليا في رفض البلدين إملاءات الخارج ووصفاته في تسيير شؤون إفريقيا وإدارة أزماتها مرافعين من أجل استقلالية القرار القاري.
وكان الرئيس موغابي قد استقبل نهاية الشهر المنصرم، الوزير المنتدب المكلف بالشؤون الإفريقية والمغاربية عبد القادر مساهل، الذي قدم له رسالة من رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، وتم الاتفاق بالمناسبة على عقد أشغال اللجنة المختلطة في غضون السداسي الثاني من العام الجاري.
والأهم من ذلك، تم استعراض ما تقوم به الجزائر في إطار المساعي الدبلوماسية لحل الأزمات ببعض دول الجوار والساحل للحفاظ على استقرار المنطقة والقارة بأكملها، وفي مقدمتها الجهود المبذولة من أجل إيجاد حلول سياسية وسلمية لأزمتي مالي وليبيا.
 وفي هذا السياق حرص مساهل على التذكير، بأن «الجهود التي تبذلها الجزائر مستوحاة من المبادئ التي تحكم العلاقات بين البلدان الإفريقية المستمدة من العقد التأسيسي للمنظمة الإفريقية والتي تتمثل في التسوية السلمية للأزمات وتكفل إفريقيا بتسيير الأزمات ورفض التدخل الأجنبي في شؤون القارة».
بدورها قضية الصحراء الغربية لم يتم إغفالها، مع تأكيد دور الاتحاد الإفريقي في تسويتها وفق مبادئ الأمم المتحدة، ومبدأ الاتحاد القائم على حق الشعوب في تقرير مصيرها.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19558

العدد 19558

السبت 31 أوث 2024
العدد 19557

العدد 19557

الخميس 29 أوث 2024
العدد 19556

العدد 19556

الأربعاء 28 أوث 2024
العدد 19555

العدد 19555

الثلاثاء 27 أوث 2024