اتفاقيـة بين المعهـد الوطني والمؤسسـات لاستقبال متربصــــين
أكّد وزير التكوين والتعليم المهنين، نور الدين بدوي، خلال إشرافه على الإفتتاح الرسمي للدورة الثانية للدخول المهني 2015 من مركز التكوين المهني و التمهين (إبن رشد) بتمنراست، على ضرورة التركيز على التخصصات التي تلبي رغبات المنطقة، بحيث تكون التخصصات مرتبطة بالاحتياجات التنموية التي تسعى الدولة إلى تجسيدها في كل ولاية، لأن ذلك يؤدي إلى خلق فرص أكبر للشباب وكذا تقليص الإعتماد على اليد العاملة الأجنبية و الإستعانة بالوطنية، خاصة وأن الدولة سخرت كل الجهود لتجسيد هذه الطموحات. هذا مارصدته «الشعب» بعاصمة الأهقار.
وخلال إعطائه إشارة الانطلاقة، أعلن نور الدين بدوي على استعداد الدولة لتقديم المزيد من المرافقة والمزيد من الدعم سواء من حيث هياكل التكوين أو الوسائل البيداغوجية أو الموارد البشرية، وهذا من أجل مواجهة التحديات وتجسيد طموحات الدولة .
وخلال تفقده لمركز التكوين (إبن رشد) والذي عرف تسجيل 1557 متربص خلال هذه الدورة وكذا استحداث تخصص جديد ( عبور وجمركة) والذي يتماشى مع موقع المنطقة الحدودي، أين قدمت للوزير شروحات عن التخصصات المتوفرة في الولاية، وطاف على مختلف ورشات التكوين المتواجدة به، حيث شدّد على ضرورة فتح كل التخصصات هذه السنة وتوسيعها على كل مراكز التكوين المتواجدة في الولاية، مؤكدا على ضرورة التشجيع على نمط التمهين الذي يعتبر عمليا بنسبة كبيرة مما يؤدي بالمتربص إلى اكتسابه معارف بشكل أفضل، ولدى معاينته لمركز جواري متنقل وهو عبارة عن حافلة مجهزة بالحواسيب شدّد على ضرورة استغلالها لتحسيس الشباب وهذا بالتنقل بين القرى من أجل الالتحاق بمراكز التكوين .
كما أشرف وزير التكوين على إمضاء إتفاقيات تكوين بين المعهد الوطني المتخصص في التكوين المهني ومجموعة من المؤسسات (إتصالات الجزائر، شركة توزيع الكهرباء وسط ، مركز الردم التقني، جمعية وكالات الأسفار) ومن المنتظر أن يستفيد المكونون في آخر التربص من مناصب عمل لدى هذه المؤسسات .
وعبر أثير “إذاعة الأهقار “ أكّد بدوي على جعل ولاية تمنراست قطب تكوين و هذا من خلال فتح كل التخصصات الوطنية، بفتح ملحقات متواجدة في ولايات أخرى .
كما وجّه نداء للمؤسسات لفتح أبوابها لوضع التكوين والتمهين في قلب تحدياتهم، وجعل الأولوية للمتخرجين من التكوين للإستفادة من آليات دعم تشغيل الشباب.