تحدث العديد من مواطني الجهة الشمالية الغربية لولاية سطيف، والتي تضم 17 بلدية، معظمها جبلية ونائية، وتضم مدنا كبرى على غرار مدن بوقاعة وبوعنداس وبني ورتيلان وقنزات، عن أملهم الكبير في ترقية منطقتهم إلى ولاية، وهي ولاية بوقاعة المنتظرة بشغف من طرف السكان منذ عدة سنوات، مع ضمّ أجزاء أخرى من الجهة الشمالية وولاية بجاية المجاورة. وأشادوا بالمناسبة، بالإجراءات التي اتخذها المجلس الوزاري المصغر المنعقد في 27 جانفي الماضي، بخصوص إنشاء ولايات جديدة ضمن تقسيم إداري يخص جنوب البلاد ومنطقة الهضاب العليا لدفع التنمية أكثر.
وأكد السكان في حديثهم لـ “الشعب”، أن ترقية بوقاعة إلى ولاية هو مطلب قديم، ويجد مبرراته في التخلف الذي تعرفه المنطقة الشمالية الغربية في عدة مجالات خدماتية واقتصادية، لافتقادها حتى محطة للمسافرين، ومنطقة صناعية ومرافق أخرى صحية وتكوينية وتجارية وسياحية، علاوة على بعدها عن عاصمة الولاية.
وقالوا لنا، إن هناك بلديات تبعد عن سطيف عاصمة الولاية بأكثر من 80 كم، وتتواجد في مناطق وعرة ولم تنل نصيبها من التنمية، وتفتقر حتى للغاز الطبيعي، مرجعين ذلك إلى أن ولاية سطيف، التي تضم من 60 بلدية، لم تتمكن من مسايرة التنمية المتوازنة بهذه الجهة الفقيرة، إذ يعتمد سكانها على الاقتصاد المحلي المبني على زيت الزيتون والتين، والمرافق الإدارية والخدماتية العمومية في التشغيل، مع نقص فادح في المؤسسات الخاصة، وكثير منهم يعتمد على المدخول الوارد من وراء البحار من المغتربين، إذ تسجل نسبة عالية في عدد المغتربين بالولاية.
من جهتهم، طالب بعض سكان بلدية عين الروى، الواقعة في بوابة المنطقة الشمالية الغربية، والتي تشهد حركة تنموية مقبولة، نظرا لموقعها الممتاز، بترقية البلدية إلى دائرة في حال اعتماد بوقاعة ولاية.
يحدث هذا وسط فرحة كبيرة لدى سكان العلمة، شرق عاصمة الولاية، والذين يعتبرون ترقية مدينتهم إلى مقر ولاية جديدة، أمرا مفروغا منه، نظرا للتطور الكبير الذي عرفته على أصعدة العمران وعدد السكان الكبير والتطور الاقتصادي والاجتماعي الهائل بها.
لتسيير مخاطر الحوادث الكبرى
برنامج لتكوين المسعف المتطوع الجواري بسطيف
تنظم مديرية الحماية المدنية وديوان مؤسسات الشباب لولاية سطيف، دورات تكوينية لفائدة المواطنين، لتكوين المسعف المتطوع الجواري تحت شعار: “مسعف لكل عائلة”، بحسب ما أكده مدير ديوان مؤسسات الشباب لـ “الشعب”.
وتهدف هذه العملية، بحسب ذات المتحدث، التحضير الجيد لتسيير مخاطر الحوادث الكبرى، لاسيما إشراك المجتمع المدني في هذه المنظومة والمساهمة الفعالة في مساعدة المواطنين، إلى جانب مصالح الدولة، لاحتواء أثار ومخلفات الحوادث الكبرى في الحالات الاستعجالية والكوارث خاصة من ناحية التنظيم والتأطير.
ويتضمن البرنامج التكويني، الوقاية والتحضير للزلازل، الفيضانات، الحرائق، النجدات والإسعافات في الحوادث الكبرى والحوادث المنزلية، وهذا من خلال برنامج تكوين مدروس يقدم في 26 ساعة تكوين بمعدل ساعتين في اليوم، ويستفيد المتكونون من شهادات تثبت قدراتهم في الإسعافات الأولية.
نشير أن العملية انطلقت في الفاتح فيفري 2015، بفوجين على مستوى دار الشباب السعيد بوخريصة بوسط مدينة سطيف، ويمكن لكل المواطنين الراغبين في الاستفادة من هذا التكوين الهام لكل فرد في العائلة، التقرب من مصالح الحماية المدنية أو أي مؤسسة شبانية عبر تراب الولاية.
كما تجدر الإشارة إلى أن العملية، ومنذ انطلاقها سنة 2010، عرفت تكوين ما يزيد عن 2400 مسعف بولاية سطيف، من خلال البرنامج المشترك بين مديرية الحماية المدنية وديوان مؤسسات الشباب.