ڤرين من المدية:

العمل الصحفي ليس شهادة بل موهبة واستعدادا وإرادة

م.أمين عباس

ألحّ حميد قرين، وزير الاتصال، صبيحة أمس، خلال معاينته الإذاعة الجهوية بالقطب الحضري بالمدية على ضرورة التكوين، منبها في حديثه مع أحد الإعلاميين، بأنه يتوجب التركيز على العمل الجواري والاهتمام بحاجيات الولاية والتعريف بإمكاناتها ومؤهلاتها.
واستحسن قرين فضاء المكتبة الذي يحتوي 248 عنوان، على اعتبار أن هذه المبادرة تعد الأولى بالنظر إلى عديد المحطات الإذاعية التي زارها منذ توليه هذا المنصب، واصفا إذاعة المدية بالمحترفة، لأن العرض الذي قدم بِشأنها تضمن تعليقات، مستغربا من جهة أخرى تدني نسبة التغطية التي تصل إلى 52 من المائة وهي دون المعدل الوطني، مطمئنا العاملين بها والسكان الذين عانوا من مشكلة ضعف البث، بتدارك هذا النقص شهر مارس 2016، من خلال رفع نسبة التغطية من 48 إلى 98 من المائة والقضاء عليها بصفة نهائية بالقفز على نقاط الظل الموجودة وذلك بالتعاون مع مؤسسة البث الإذاعي والتلفزي.
وكشف في حوار أثيري، بأن هذه المؤسسة هي بخير وأنه قد تفاجأ بالإطارات العاملة وبالهيكلة الحديثة ولهذه المكتبة، من منطلق أن توفير هذا الفضاء يعني وجود انفتاح وثقافة، وهو الأمر الذي أراحه جدا، والفضل في ذلك يرجع إلى الطاقم والإدارة والمدير العام، معتبرا أن ذلك مرده وجود عمل ميداني.
وطالب قرين، مستعملي هذه المؤسسة، من شباب مختلف فئات المجتمع، بالتحلي بثقافة التفاؤل والأمل، جازما بأنه ليس هناك بلد ينتهج السياسة الاجتماعية مثل الجزائر، معتبرا أن معالجة الصحفي أو المراسل لمواضيع تتعلق بالمرأة ومحاربة العنف ومفاتيح الخير يبعث في النفس الارتياح والتفاؤل، مؤكدا في هذا السياق أن وجود الإرادة لدى شاب واحد أحسن من 10 آلاف شاب بدون إرادة.
وجدد قرين تأكيده، أن قطاعه يعمل على عصرنة واحترافية الصحافة، تطبيقا لتعليمات رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، محصيا في هذا الشأن تسليم 1700 بطاقة صحفي محترف.
وفي ردّه على واقع المراسلين ودار الصحافة بهذه الولاية، قال وزير الاتصال، إن الصحفي ليس كل حامل لشهادة، بل هو حب للمهنة وإرادة واستعداد وموهبة، في حين أن دار الصحافة هي من اختصاص السلطات المحلية، مطالبا بالمزيد من التنسيق والتضامن للرقي بهذه المهنة، معتبرا أن 99.99 من المائة من المراسلين بالولايات التي زارها طرحوا عليه مشكلة البطاقة، غير أن هذا الأمر مرتبط بالقانون، نافيا وجود مدن إعلامية أو أي غلق على الإعلاميين في مجال الحصول على المعلومة، بدليل أن مسألة استعمال الغاز الصخري أسالت الكثير من الحبر، مثمنا التعددية التي عرفها القطاع المرئي، لكون أن ذلك يعد ثروة بالنسبة لوزارته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024