نظم أساتذة جامعة عد الرحمان ميرة، عمال الإدارة، التقنيون والطلبة، أمس، جمعية عامة بالقطب الجامعي تارقة أوزمور، للتنديد بالوضعية الراهنة التي آلت إليها الجامعة، حيث بلغت الأمور حدّا لا يطاق بعد تعرض البعض منهم، للاعتداء الجسدي من طرف بعض الطلبة المصّرين على الإضراب إلى غاية إدماجهم. وطالب المجتمعون العودة إلى العمل والدراسة دون شرط أو قيد، وهذا في الوقت الذي تم فيه تسوية وضعية الطلبة الذين أودعوا طعونهم.
وحسب الأستاذ طاري ممثل الأساتذة، فإن الاجتماع جاء للتنديد بالوضعية التي تمر بها الجامعة، حيث أن بعض الطلبة فرضوا منطقهم بغلق القطبين الجامعيين بتارقة أوزمور وأبو داو، بغير حق وحرموا أزيد من 40 ألف طالب من مزاولة الدراسة. وهو ما لا يعقل، وقال الأستاذ غاضبا: «رفعنا خلال هذه الجمعية مطالب تتخلص، في إعادة المياه إلى مجاريها والسّماح للطلبة غير المضربين والذين تحولوا إلى رهائن بالعودة إلى الدراسة، واحترام النظام الداخلي للجامعة، كما ندعو الطلبة إلى النظر إلى مستقبلهم».
ومن جهتها قالت الطالبة أتوبي، «نحن نتمسّك بالحق في التعلم، ونؤكد رغبتنا في مزاولة الدراسة بعد انقطاع فرض عليها مند أزيد شهرين، ولا يحق لأي كان أن يغلق أبواب الجامعة، وأنا أريد الدراسة فبأي حق أحرم».
وللتذكير فقد دخل طلبة جامعة عبد الرحمان ميرة في إضراب مفتوح منذ شهر نوفمبر الفارط، احتجاجا على قرارت طرد 600 طالب ممن لم يسعفهم الحظ في مواصلة الدراسة، بسبب عدم حصولهم على المعدلات المطلوبة. وطالب هؤلاء الإدارة إعادة النظر في هذه القرارات، وإلا فإنهم سيواصلون حركتهم الاحتجاجية، وقد حلّت يوم 14 من الشهر الجاري ببجاية، لجنة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، قصد الوقوف على حقيقة الأزمة التي تعيشها جامعة عبد الرحمان ميرة ببجاية، حيث اجتمعت بالمسؤولين الجامعة وممثلي الطلبة المطرودين، وخلصت إلى أن إعادة إدماج الطلبة من صلاحيات الجامعة، التي ستقوم بدراسة بعض الحالات التي يمكن أن تستفيد من العودة إلى مقاعد الدراسة.
مطالبين باحترام الحرم الجامعي وإنهاء الفوضى
أساتذة وطلبة جامعة عبد الرحمان ميرة يحسمون الأمر في جمعية عامة
بن النوي .ت
شوهد:223 مرة