الخطـر الأكــبر

محمد مغلاوي
25 جانفي 2015

ما يحدث بدول الجوار وببعض الأقطار العربية والأوروبية من أزمات واضطرابات وهجومات إرهابية، يجعلنا نفتخر بالأمن والاستقرار الذي تنعم به بلادنا منذ سنوات، ويجعلنا نعتز أكثر بالعمل الذي يقوم به الجيش الوطني الشعبي والدرك والشرطة من أجل حماية البلاد، والحفاظ على الهدوء والسكينة بكل ربوع الوطن.
لكن هذا لا يتركنا نتراخى أو نتساهل أو نغفل، لأن التهديدات والأخطار ليست بعيدة عنا، والبلد يوجد داخل حزام ناري بحدود شاسعة وواسعة، من الصعوبة بمكان التحكم فيها، خاصة مع وجود أطراف شقيقة وصديقة مازالت تتربص ببلادنا لجرها نحو الفوضى بكل الطرق والوسائل.
الخطر الأكبر هو الأفكار الهدامة والتطرف الديني والهمجية القادمة من الخارج، التي تتبناها مجموعات خالفت مقصد الشرع الحكيم، وخرجت عن سمة أمة الوسط والاعتدال، وانحرفت عن الطريق السوي والمنهج الصحيح، ونزعت إلى الغلو والتشدد، تسرف في تضليل الناس وتكفيرهم وتستبيح دمائهم، وتحاول عبر دعاية فائقة التأثير تصديرها وترسيخها في أذهان الشباب والأطفال بالدول العربية والإسلامية وحتى الغربية باسم الدين الإسلامي.
الهجوم الإرهابي الذي ضرب فرنسا مؤخرا، هو إنذار لجميع الشعوب والدول، فلا أحد أصبح بمنأى عن ظاهرة الإرهاب والتطرف الديني، ومن المؤسف جدا أن مثل هذه الأفعال أعطت فرصة لأعداء الإسلام لشن حملة ظالمة من الافتراءات والمزاعم، والإلصاق به تهم التعصب والإرهاب وعدم التسامح وغير ذلك من الدعاوى التي لا أصل لها في الدين الحنيف، فكان فاعلوها بقصد منهم أو بغير قصد عونا للأعداء على تحقيق مرادهم في النيل من الإسلام وأهله.
دون شك، الشباب الجزائري واع ومتفطن لكل هذه الأفكار المتطرفة الغريبة عن الدين الحنيف، ومستعد لحماية نفسه وبلده من كل سوء وشر وفتنة، والدفاع عن قيم الإسلام السمحاء، وهو الذي ينتمي لوطن اسمه الجزائر، اكتوت بنار الإرهاب وخرجت منه سالمة، لها من الخبرة والتجربة للتصدي لمن يريد بها شرا ولكل الأفكار الضالة.
عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024
العدد 19630

العدد 19630

السبت 23 نوفمبر 2024