دعا مدير مكتب الدراسات والتجهيزات والإنجازات الزراعية الموريتانية الشيخان ولد سيدنا، رجال الأعمال الجزائريين والموريتانيين إلى ضرورة تعزيز التعاون في مجال الصناعة من خلال إبرام شراكات ثنائية تجمع المؤسسات الجزائرية والموريتانية، لاسيما فيما يتعلق بالمشاريع الزراعية.
وأكد ولد سيدنا، “أن زيارته الأخيرة للجزائر تهدف خصيصا إلى دراسة مشاريع خاصة بفتح روابط تجارية في مجال المكننة الزراعية التي تعد أحد مقومات التنمية الزراعية التي يمكن من خلالها زيادة الإنتاج وترشيد استخدام المياه وتوفير الجهد. وأنه أتى إلى الجزائر بتفويض من وزيرة التجارة الموريتانية، وكذا للمشاركة في صالون المنتوجات الجزائرية، كونه يشكل فرصة هامة لإتمام صفقات الشراكة”.
وأضاف ضيف جناح «الشعب» في ذات السياق، قائلا: “كلفتني وزارة التجارة الموريتانية أن أبحث عن سبل التعاون بين الجزائر وموريتانيا في المجال الزراعي وجئت إلى الجزائر في إطار دراسة بوصفي مدير مكتب الدراسات والتجهيزات والإنجازات الزراعية وتعد هذه الزيارة الثالثة من نوعها. ومن أهم المشاريع التي اقترحها تمويل حوالي 1000 هكتار من القمح بتجهيزات الري، مع العلم أنني على اتصال مع شركتين جزائريتين لتصنيع العتاد الفلاحي”.
وأوضح في ذات السياق، “أن فكرة تجديد هذه الدراسة الخاصة بتجسيد مشروع 1000 هكتار من القمح، مع اقتناء الآلات والتجهيزات الفلاحية من الجزائر، جاءت بهدف تحقيق اندماج مغاربي ومصالح مشتركة بين الدول المغاربية والإفريقية في المجال الاقتصادي”.
وقال الخبير في الاقتصاد والتنمية، إن موريتانيا “تتوافر حاليا على ثروات هامة وفرص استثمارية كبيرة في مجال الزراعة من خلال تشجيعها للمبادرات الخاصة وتعزيز قدرات القطاع الخاص لتمكينه من أداء دوره كمحرك رئيسي للنمو الاقتصادي وإنشاء شراكة مع الجزائر سيساهم حتما في تحسين إنتاجها”.
وفي ردّه على سؤال متعلق بالتغيرات الاقتصادية والأزمة التي تشهدها أسعار البترول، أوضح الشيخان ولد سيدنا، قائلا: “إنه من الممكن أن تشكل هذه الأزمة التي تعيشها سوق البترول حافزا للدول التي يعتمد اقتصادها على هذه الثروة لعقد شراكات ثنائية مع دول أخرى وتنمية وتطوير صناعتها وإنتاجها خارج المحروقات كالزراعة على سبيل المثال”.
مشاريع شراكة واستثمار بـين البلدين لمواجهة تقلبات أسعار النفط
صونيا طبة
شوهد:239 مرة