خلال إشرافه على إحتفالات المولد النبوي الشريف بتمنراست

عيسى يدعو إلى مواصلة دور الجزائر الديني في لمّ شمـل الأفارقـة

بن حود محمد صالح

شهدت ولاية تمنراست وعلى غير العادة هذه السنة، إحتضانها للاحتفال الوطني للمولد النبوي الشريف، والذي أشرف عليه وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، في بادرة تعد الأولى من نوعها تعكس الاهتمام الكبير الذي توليه الدولة لهذه المنطقة، حيث أكد معالي الوزير خلال كلمته أن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، يعتبر عاطفة لأنه لا يحتاج إلى أمر أن يحتفى به، حيث عدد مناقب وخصال خير الأنام، مشددا على الإقتداء به من خلال سيرته النبوية التي تدعو إلى الوحدة بين أبناء الوطن الواحد والتي سعت إليها مدارس المنطقة وزواياها.
وأكد عيسى أن هذه الاحتفالات، جاءت لتأكيد دور تمنراست في نشر الإسلام بدول الجوار الإفريقي عن طريق أبائنا الفاتحين، ما يحتم مواصلة هذا الدور للتصدي للأعداء الذين يريدون التفرقة خاصة في ظل الوضع الجيوسياسي الذي تشهده المنطقة.
وخلال تفقده للمعهد الوطني المتخصص للأسلاك الخاصة بإدارة الشؤون الدينية والأوقاف، والذي يضم 200 طالب منهم 48 أجنبي من 13 دولة إفريقية، حيث أشرف على افتتاح الندوة العلمية بعنوان “وحدة المجتمع الإسلامي من خلال السيرة النبوية”، أكد خلالها على ضرورة مواصلة دور الجزائر الديني في لم الشمل الإفريقي من خلال تكوين طلبة في مختلف العلوم الدينية وإتمام الدور الذي لعبته الزوايا والمدارس لنقل المعارف الدينية للبدو الرحل خاصة وأن المنطقة تشهد وضعا استثنائيا يحتم تأطير الأئمة لتعليم القرآن وتلقينه في إفريقيا لجعل المواطن خادم لوطنه وملتف حوله. كما شدد على ضرورة تكثيف مثل هذه الندوات والدورات العلمية لتطوير القدرات المعرفية للإمام في شتى المجالات السياسية الإقتصادية الثقافية من طرف أساتذة جامعيين، وأكد على السعي لجعل المعهد منارة علمية وقبلة لمن يريد التزود بالمعارف الإسلامية.
وكانت للوزير مداخلة عبر أثير أمواج الإذاعة المحلية، حيث أكد على جعل المسجد آلية لخلق الوحدة بين أبناء الوطن، من خلال مشروع استحداث تخصص إمامة ماجستير ودكتوراه، ليلعب المسجد دورا هاما في إحتواء الظواهر السلبية التي يشهدها المجتمع.
و خلال الزيارة وقف الوزير على مشاريع جديدة تعزز بها القطاع الديني في الولاية، حيث دشن مسجد “مسلم ابن الحجاج”، الذي تقدر طاقة إستيعابه بأزيد من 1000 مصلي، مقررا منح غلاف مالي قدر بـ3 مليون دج لإتمام الأشغال، كما كانت له وقفة على إنجاز مدرسة قرآنية تابعة للمسجد العتيق والذي أطلق عليها “الليث ابن سعد”، حيث قدم الوزير غلافا ماليا قدر بـ2 مليون دج كإعانة لإتمام المشروع.
وكانت للوزير زيارة لمسجد العتيق ببلدية أبلسة، أين ترحم على روح العلامة الشيخ “محمد يحضيه السملالي” وزيارة إلى زاوية “مولاي الهيباوي” بداغمولي.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024