نظمت اللجنة الشعبية لتحرير فلسطين، مكتب الجزائر، أمس، احتفائية جاءت في شكل ندوة سياسية تحت شعار: «بالوحدة الوطنية وقاعدتها السياسية... المقاومة بكل أشكالها… دعم صمود شعبنا... والإصلاح الديمقراطي للمؤسسة الفلسطينية طريقنا نحو تحقيق أهدافنا»، وذلك بمناسبة الذكرى الـ47 لانطلاق النشاط الثوري لهذه لحركة التي تعد إحدى الفصائل اليسارية للمقاومة الفلسطينية.
الاحتفائية نظمتها ممثلية الحركة بالجزائر بمكتبها الكائن بديدوش مراد، تطرّق خلالها محمد صلاح، ممثل الحركة بالجزائر، إلى التاريخ النضالي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، بقيادة جورج حبش وثباتها على مبادئها وخطها الثوري وذلك على مدار أكثر من أربعين عاما، كافحت خلالها إلى جانب مختلف الفصائل الفلسطينية الأخرى، من أجل تحرير فلسطين التي قهرت أكذوبة الجيش الإسرائيلي الذي لا يهزم على حدّ تعبيره.
المناسبة كانت كذلك بالنسبة لممثل الحركة فرصة لتأكيد دعم الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، على مساندة التوجه إلى مجلس الأمن لاستصدار قرار إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع جوان 1967 عاصمتها القدس المحتلة وكذا الحصول على عضوية محكمة الجنايات الدولية. دعا صلاح كذلك، إلى توحيد الصف الفلسطيني وإلى المصالحة وطرح الخلافات جانبا في إشارة إلى ما يحدث بين حركة فتح وحماس ، حيث قال إنهما لا يجب أن ينفردا بتقرير مصير الشعب الفلسطيني لأن هذا الأخير يعني كل الشعب الفلسطيني وكل فصائل المقاومة دون استثناء.
شدّد صلاح في كلمة موجهة إلى كل الفصائل الفلسطينية، الممثلة ببلادنا، على وحدة الصف وتنسيق الجهود التي تصبّ في خدمة القضية الفلسطينية التي تعتبر القضية المركزية للجميع.
وعن الأوضاع التي تشهدها بعض الدول العربية، على غررا سوريا والعراق، اعتبر صلاح أن هدفها عزل القضية الفلسطينية عن محيطها الطبيعي وعن مصدر دعمها، معتبرا أن هذه الأحداث، ما هي إلا تدمير ممنهج للدولة الوطنية العربية.
المناسبة، حضرها مناضلو الحركة وبعض الوجوه الفلسطينية، وحضر عن الطبقة السياسية الجزائرية، النائب عن حزب العمال رمضان تعزيبت، الذي اعتبر في كلمة ألقاها بالمناسبة، أن «القضية الفلسطينية، تبقى القضية المركزية على الصعيد الدولي، وليس العربي فقط».