بدعوة من رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة

رئيس دولة فلسطين في زيارة إلى الجزائر اليوم

فنيدس بن بلة

يقوم رئيس دولة فلسطين محمود عباس، اليوم، بزيارة دولة إلى الجزائر بدعوة من رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، حسب ما أفاد به أمس بيان لرئاسة الجمهورية.
وأوضح البيان، أن الرئيسين سيستعرضان خلال هذه الزيارة التي ستدوم إلى غاية 23 من الشهر الجاري، آخر تطورات القضية الفلسطينية.  
وأضاف نفس المصدر، أن المحادثات ستتناول سبل تجنيد دعم أكبر من طرف الأمة العربية والمجموعة الدولية بصفة عامة من أجل تكريس حق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة بعاصمتها القدس.
من جهته، سيستعرض الوفد المرافق للرئيس الفلسطيني مع أعضاء الحكومة، وضع وآفاق التعاون بين الجزائر وفلسطين، وكذا «تعزيز تضامن الجزائر المطلق مع الشعب الفلسطيني الشقيق»، حسب ما أضاف نفس المصدر.


الجزائر مع فلسطين في كل الظروف
بدعوة من رئيس الجمهورية، السيد عبد العزيز بوتفليقة، يشرع رئيس دولة فلسطين محمود عباس بدءا من اليوم الأحد في زيارة إلى الجزائر تستغرق 3 أيام.    

يستعرض الرئيسان بوتفليقة وأبو مازن خلال الزيارة التي تمتد إلى غاية 23 من الشهر الجاري آخر تطورات القضية الفلسطينية التي ظلت الجزائر تعتبرها جوهر الصراع في الشرق الأوسط وترافع من أجل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة عاصمتها القدس الشريف..
وتتناول المحادثات بين الرئيس بوتفليقة وعباس سبل تجنيد دعم أكبر للقضية الفلسطينة التي تمر بظرف صعب بسبب المناورات الاسرائيلية والتخلي عن الالتزامات المنبقة عن اتفاقات أمضيت تحت إشراف أممي ورعاية من دول كبرى مالكة لحق الفيتو منها الولايات المتحدة الأمريكية.
لكن لم يلاحظ أي تحرك من هذه الدول تجاه الضغط على إسرائيل وإجبارها على احترام قرارات الشرعية الدولية، عكس ما نراه في جهات أخرى من المعمورة، مما يثبت أن هناك انتقائية في التعامل مع القضايا حسب المصلحة والنفوذ وليس الشرعية الدولية.
على هذا الأساس ستنصب المحادثات بين رئيس الجمهورية وضيف الجزائر على دراسة سبل تجنيد الأمة العربية والمجموعة الدولية من أجل تكريس الحق المقدس للشعب الفلسطيني الذي تمنحه الشرعية القوانين والأعراف الدولية.  ويتمثل في حق إقامة دولته المستقلة في حدود معترف بها دوليا.
وقد رافعت الجزائر بلا توقف من أجل إقرار هذا الحق الذي تتنكّر له قوة الاحتلال وتتحدى الشرعية باستفزازاتها ومؤامراتها وتماديها في إقامة المستوطنات خارقة القانون الدولي غير عابئة بالتنديدات التي لم تتوقف لحظة.
رافعت الجزائر من أجل حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، تطبيقا للقرارات الأممية والمبادرة العربية ببيروت «الأرض مقابل السلام»، كيف لا وقد كانت الجزائر الحصن المنيع والحضن الدافئ للفلسطينين في كل المراحل والأوقات. منها صدرت أهم قراراتهم المتعلقة بالنضال، وحدة الصف، المصالحة وإعلان الدولة الذي دوى المعمورة وأوصل عدالة القضية إلى أبعد الأصقاع نتج عنه اعترافات دولية بالجملة.
زيارة أبومازن إلى الجزائر في هذا الظرف تحمل دلالات سياسية وقيمة. وسيكون لها صدى وموقع في المنطقة العربية التي تعرف حراكا وفوضى حركت وفق أجندات خارجية غايتها محاولة جعل القضية الفلسطينية ثانوية وحصارها وفرض عليها بدائل تعاكس النضال التحرري الطويل وقيم ثورة وصفت على الدوام بأنها توأم للثورة الجزائرية أخذت منها مرجعا ومنهلا في معركة الحرية والانعتاق.
انطلقت الثورة الفلسطينية من الجزائر. والقضايا المصيرية التي عرفتها وعاشتها اتخذت من الجزائر، والتضامن الدائم مع الشعب الفلسطيني في السراء والضراء كان من الجزائر. لهذا توجب التنسيق الدائم بين القيادتين الجزائرية والفلسطينية كلما استدعت الضرورة وفرضت الحاجة واستدعى الطارئ.
وزيارة أبو مازن إلى الجزائر تدرج في هذا الإطار.وتعطى لها مفهومها ودلالاتها السياسية.أنها زيارة من أجل إعطاء مزيد من السند العربي للقضية المركزية والتلاحم للصف الفلسطيني وانصهاره في بوتقة مقاومة من يريدون نزع عن فلسطين مركزيتها وتذويبها في تناقضات الفوضى العارمة التي تعيشها المنطقة المضطربة المهتزة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024