«الشعب « تزور مديرية السندات والوثائق المؤمنة بالحميز

معالجة ملف جواز السفر البيومتري في أقل من شهر وإنتاج 20 ألف يوميا

حياة / ك

انطلقت، أمس، الورشة الثانية لإصدار جوازات السفر البيومترية على مستوى مديرية السندات والوثائق المؤمنة التابعة  لوزارة الداخلية والجماعات المحلية المتواجدة بالحميز بالعاصمة، بطاقة إنتاج تصل إلى 11 ألف جواز سفر يوميا، حسب ما أكّده عبد الرزاق هني المدير العام لعصرنة الوثائق و الأرشيف .

وقد شهد عملية انطلاق عمل الورشة الثانية وفد من الصحافة الذي قام أمس بزيارة إلى مديرية السندات والوثائق المؤمنة، حيث تنقلت « الشعب» عبر المناطق الثلاث المخصصة لإنتاج جواز السفر البيومتري، وكذا بطاقة التعريف الوطنية الإلكترونية، ورصدت تصريحات القائمين على المركز .
أوضح هني في تصريح له أن انطلاق عمل الورشة الثانية كان ضرورة ملحة، بالنظر إلى ارتفاع الطلب على جوازات السفر البيومترية، والتي تتراوح ما بين 16 إلى 18 ألف طلب يوميا، ما أدى الى مضاعفة هذا الأخير 4 مرات، ما استدعى اقتناء أجهزة ذات تكنولوجيا عالية من هولندا، لتلبية هذا الطلب .
وتكمن أهمية جواز السفر البيومتري حسب ما صرح به مدير مركز السندات والوثائق المؤمنة حسان بوعلام أنه جاء لتأمين المعلومات و لوقف عملية انتحال الشخصية والتزوير، من خلال تشخيص البصمات، ما يؤكد حسبه أن هذه الوثيقة آمنة، وقد اطلعنا على أهمية المنطقة الأولى التي يتم فيها معالجة المعلومات في آجال لا تتعدى 3 أيام، وهي مرتبطة بشبكة معلومات تتحكم فيها وزارة الداخلية والجماعات المحلية .
وفيما يتعلق بزمن المعالجة الذي يستغرقه استخراج جواز السفر البيومتري، قال محدثنا أنه لا يتجاوز شهرا في الوقت الحالي، وهي مدة طويلة، لكن السبب في ذلك يعود إلى تراكم الطلبات في وقت وجيز لا يتجاوز 3 أشهر، أي منذ المصادقة على قانون المالية لسنة 2015، الذي أقر رسم الطابع الخاص بالوثيقة بقيمة 6 آلاف دج، وقد وعد بتقليص المدة إلى أسبوع ريثما يتم التخلص من هذا « الازدحام المؤقت».
وانتقلنا بعدها إلى المنطقة الثانية وهي لا تقل أهمية عن سابقتها، هنا يتم فحص وتشخيص البصمات بصفة دقيقة، وهي عملية يقوم بها تقنيون ذوو تكوين عال في المجال، حيث يقومون بمعالجة بصمات بعض الأشخاص، منهم المسنون والذين يمارسون أعمال خاصة  «شاقة» كالبنائين .. ، إذ هم الشريحة التي تتأثر بصماتها بفعل السنين، فيتم معالجة نوعيتها لتشخص بعد ذلك .
ووصلنا أخيرا إلى المنطقة الثالثة حيث توجد الورشة الثانية، أين  يتم الإنتاج النهائي للوثيقة ومن بين المعلومات التي قدمها مدير المركز أن هذه الأخيرة تم وضعها في إطار تجديد جوازات السفر العادية التي تنتهي مدة صلاحيتها في 24 نوفمبر 2015 ، مفيدا أن الهدف الذي يعمل لبلوغه هو التوصل إلى تجديد 5 ملايين جواز سفر عادي، مشيرا إلى أن هذه الورشة بامتلاكها طاقة إنتاج أكبر، ستسمح  بمضاعفة عدد جوازات السفر البيومترية  إلى 20 ألف يوميا.
تحتوي هذه الوثيقة على شريحة إلكترونية مؤمنة من طرف شهادات صحية إلكترونية، ولا يمكن الدخول للحصول على معلومات إلا من خلال « ميكانزمات « تقدمها وزارة الداخلية للمصالح المختصة في حالة الضرورة، وهذا يؤكد درجة الأمان و السرية للمعلومات الشخصية لكل مواطن حسب ما أكده حسان بوعلام، مشيرا إلى أن هناك مركزا احتياطيا بالجنوب سينطلق في العمل ، و هو الآخر مجهز كالموجود في العاصمة .
وفيما يتعلق باستعمال وصيانة الأجهزة صرح لـ «الشعب» أن المركز يعمل به 300 تقني من بينهم 41 مهندس دولة، وقد خضع المشغلون لهذه الآلات الحديثة إلى تكوين خاص بهولندا ( البلد الذي تم جلب الأجهزة منه )، كاشفا أنهم بصدد توظيف 200 تقني آخر.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024