خلال محاضرة بكلية العلوم السياسية السفير أسياس رودريغيز :

اتصالات بين فينزويلا والجزائر لمواجهة أزمة تراجع أسعار المحروقات

حمزة محصول

كشف، أمس، سفير فنزويلا لدى إيطاليا أسياس رودريغيز لـ« الشعب” عن وجود تنسيق بين بلاده والجزائر على مستوى منظمة الأوبك لمواجهة أزمة انخفاض أسعار النفط، وأكد السعي مع الدول المنتجة لخلق استراتيجية بترولية متوازنة لمواجهة تقلبات السوق الدولية ودعم الاقتصادات الوطنية.
قال أسياس رودريغيز، أن “اتصالات حثيثة بين الجزائر وفنزويلا تمت مباشرتها بغرض إبقاء أسعار البترول مرتفعة بما يخدم مصالح البلدان المنتجة للنفط، المنضوية تحت لواء الأوبك”.
 وأوضح عقب تنشيطه لمحاضرة بكلية العلوم السياسية بجامعة الجزائر 3، أن التنسيق الجزائري-الفنزويلي بشأن تهاوي أسعار البترول، بدأ عقب زيارة ممثل السياسة البترولية الفنزويلية للجزائر خلال الأيام القليلة الماضية. مفيدا أن “البلدين يتقاسمان الأفكار ذاتها بشأن الإنتاج العالمي للبترول بغية ضمان استقرار الأسعار في السوق الدولية”.
وتوقّع سفير فنزويلا لدى إيطاليا، تكثيف اللقاءات والاتصالات بين مسؤولي قطاع الطاقة للبلدين في الأيام القليلة المقبلة، مشيرا في الوقت ذاته إلى العلاقات الاقتصادية المتميّزة بين بلاده والجزائر وامتلاكهما لفرص عديدة تتيح  لهما الإقلاع الاقتصادي.
وفي السياق، اعتبر أسياس رودريغيز، أن الولايات المتحدة الأمريكية، تستغل منظمة الأوبك لخدمة أغراضها ومصالحها الرأسمالية عبر بعض دول الخليج الفاعلة في الهيئة الدولية النفطية.
ورأى المتحدث، بروز وجود ملامح عن تغيرات محتملة في قطاع النفط عالميا إذا قامت روسيا بإبرام معاهدات مع دول أمريكا اللاتينية لكونها تعاني اقتصاديا حاليا وتبحث عن استعادة قواها عبر استثمارات في مناطق جديدة.
وتحوز فنزويلا على أكبر احتياطي عالمي للنفط، فيما تأتي في المرتبة الرابعة على قائمة الدول المنتجة بحجم 3 مليون برميل يوميا، وتستطيع بلوغ 4 ملايين بسهولة، رغم صعوبة استخراج المادة بالنظر إلى صعوبة التضاريس حسب ما أكّده السفير.
محاضرة البروفيسور أسياس رودريغيز، تمحورت حول “الثورة البوليفارية ومكتسباتها: ماهية الاشتراكية في القرن الـ21” وقال أمام أساتذة وطلبة الكلية، أن حماية الثروات الطبيعية من بترول وغاز ومعادن أخرى، وتطبيق العدالة الاجتماعية والمساواة، وجعل وسائل الإنتاج في خدمة المصلحة العامة وليس أداة للربح الفردي.
وأكّد المحاضر أن بلاده سعت جاهدة ولازالت، لتحقيق النموذج الحديث لاشتراكية علمية تبنى على الانتقال السلمي والديمقراطية التشاركية والانتخابات الحرة والنزيهة، تؤدي إلى مجتمع بديل خال من شوائب الإمبريالية والرأسمالية.
ولفت إلى أن اشتراكية القرن الحالي، التي تريدها فنزويلا تختلف عن النماذج السابقة، وتمتد إلى دول أخرى من القارة الأمريكية الجنوبية ودول العالم الثالث، مشيرا إلى ضرورة استنادها إلى التجارب الثورية المناهضة للإمبريالية، ووضع الآليات الدستورية اللازمة بما يضمن مشاركة المجتمع في صياغة قرارته.
واشترط أسياس روديغير، الاستلهام من الثقافة العريقة وهوية المجتمع والإيمان بروح التضامن والحرية، كعوامل أساسية لنجاح الاشتراكية العلمية كبدل للنظام والنموذج الرأسمالي، كي تمتلك القدرة على الصمود وحل المشاكل الكبرى التي عجزت عن حلها الإمبريالية.
وقال سفير فنزويلا بإيطاليا، أن “الثورة البوليفارية قامت لإنقاذ الشعب الفنزويلي وإعادة سيادته على ثرواته وتمكينه من انتخاب قادته وعزلهم ومحاسبتهم عبر الآليات الدستورية”.
وذكر نجاح بلاده بعد 15 سنة من الثورة من القضاء على الأمية وخفض البطالة من 15.2 بالمائة إلى 6.8 بالمائة، تحقيق نسبة نمو بـ 5.5 بالمائة عام 2012، المرتبة 5 عالميا في التسجيلات الجامعية، تقليص نسبة الفقر من 42 بالمائة إلى 26 بالمائة.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19634

العدد 19634

الأربعاء 27 نوفمبر 2024
العدد 19633

العدد 19633

الثلاثاء 26 نوفمبر 2024
العدد 19632

العدد 19632

الإثنين 25 نوفمبر 2024
العدد 19631

العدد 19631

الأحد 24 نوفمبر 2024