منصة للتعريــف بقـدرات البــلاد فــي قطاعــات إستراتيجيـة
أبرزت معظم عناوين الصحف الوطنية الصادرة، الاثنين، نجاح الجزائر في ترسيخ حضورها الريادي اقتصاديا على المستوى القاري، من خلال مخرجات الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، التي بلغت يومها الخامس، والتي أثمرت عن عقود شراكة مهمة، شملت مختلف القطاعات.
أفردت جريدة “الشعب” في عددها الصادر أمس، ما لا يقل عن صفحات كاملة، وعنونت ملفها اليومي المخصص للمعرض الإفريقي للتجارة البينية “جسور نحو فرص جديدة” صناعة اليوم ازدهار الغد.
وركزت تغطيات “الشعب” على كل نشاطات الحدث، لعل أبرزها نشاط أشرف عليه وزير البريد والمواصلات سيد علي زروقي، يخص تصدير مليوني جهاز دفع إلكتروني إلى نيجيريا.
وفي إطار تغطيتها للحدث، نقلت “الشعب” انطباعات شباب إفريقي طموح يمثلون شركات، يعولون على المعرض في إقامة شراكات واعدة، معتبرين الطبعة الرابعة بمثابة منعرج مهم في التجارة البينية.
وإلى ذلك، نقلت “الشعب” آراء خبراء وأساتذة، سلطوا الضوء على الطبعة الرابعة لمعرض التجارة البينية الإفريقية، ودور الجزائر الريادي المندرج في صميم خيار التوجه إلى العمق الإفريقي.
كتبت جريدة “الخبر” مقالا عنونته بـ “المعرض الإفريقي للتجارة البينية، عقود بملايين الدولارات تعزز التكامل القاري”، تطرقت من خلاله إلى أثر الشراكات الاستراتيجية وفرص تكريس ريادة الجزائر الاقتصادية من خلال هذا الموعد القاري، حيث حلل كاتب المقال آفاق هذه الشراكات، استنادا إلى القيمة المالية للاتفاقيات التي أبرمت خلال الأيام الأولى للمعرض، مع استشهاده بتحاليل خبراء جزائريين وأفارقة.
في ذات الاتجاه، عالجت صحيفة “الشروق اليومي”، الإسقاطات الإيجابية للشراكات والاتفاقيات المبرمة. ففي مقالها “معرض التجارة البينية، فرصة لا تعوض: من الغذاء والكوسميتيك إلى الصناعات الكبرى، منتجات جزائرية بعيون الأفارقة”، أشارت اليومية إلى أن هذا المعرض شكل “منصة استراتيجية للتعريف بقدرات الجزائر في قطاعات صناعية متنوعة من مكونات السيارات وقطع الغيار إلى الصناعات التحويلية ومستحضرات التجميل”.
في هذا المنحى، نقلت الجريدة انطباعات ممثلي الوفود المشاركة في هذه النسخة والذين أبدوا إعجابهم بالإنتاج الوطني، خاصة ما تعلق منه بالصناعات التحويلية والغذائية وكذا مواد التجميل.
من جهتها، عادت يومية ‘’أوريزون’’ للشق المتصل بتوقيع عقود الاستثمار، حيث لفتت في مقال بعنوان “بوادر طبعة ناجحة”، إلى أن “ملامح إفريقيا الجديدة تتجسد في الجزائر”، مؤكدة أن ‘’الرهان في مستوى تطلعات القارة”، وبأن “إفريقيا ما بعد الجزائر ستكون إفريقيا جديدة، قوية بتجاربها الخاصة ومحمولة بشبابها الاستثنائي”.
كما رصدت الصحيفة آراء خبراء اقتصاديين حول آليات تحقيق التعاون الإفريقي، لاسيما من خلال “التزام الدول الأفريقية بتجسيد منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية” و«بناء علاقات اقتصادية قائمة على المصالح المتبادلة”، مع “وضع رؤية مشتركة ومتقاربة لتوزيع الأرباح والفوائد بشكل عادل”.
يومية “لسوار دالجيري” ارتأت، هي الأخرى، التركيز على العقود التي وقعتها الشركات الجزائرية، أمس، مع نظيراتها الإفريقية، مشيرة إلى أن هذه التظاهرة تمثل “فرصة حقيقية للشركات الجزائرية، العمومية والخاصة، من أجل تسويق منتجاتها في السوق الإفريقية”.
على نفس المنوال، خصصت جريدة “المجاهد”، هي أيضا، حيزا معتبرا للحديث عن الشراكات والاتفاقيات الموقعة على هامش الطبعة الرابعة للمعرض. على غرار مقال اختير له عنوان: “أكثر من 1.2 مليار دولار من العقود الموقعة.. الصناعة الجزائرية تؤكد قدراتها التصديرية”، والذي ذكرت من خلاله بأن هذا الحدث “شهد بالفعل إبرام عدد كبير من الصفقات والعقود الموقعة بين الشركات الجزائرية ونظرائها الأفارقة وهو الهدف الأساسي من هذا الحدث الاقتصادي”.
أما جريدة “لوجور داجيري”، فقد تعقبت ملامح عودة الصناعة الجزائرية إلى الواجهة، متوقفة عند طموحاتها القارية. مضيفة، أن الجزائر العاصمة تحولت، على مدار أسبوع، إلى “ملتقى إفريقي حقيقي للتجارة والابتكار”.
من جهتهما، واكبت جريدتا “المساء” و«البديل”، مجريات الطبعة الرابعة من المعرض، من خلال إبراز الأهداف المتوخاة من إبرام الشراكات بين المؤسسات الإفريقية وما سيتمخض عنها من أثر على تعزيز دور الجزائر المحوري في تحقيق النهضة الاقتصادية القارية المنشودة.