طباعة هذه الصفحة

انطلاقة مدروسة وحيوية غير مسبوقة..سيفي:

الصناعـة الوطنيـة تدخل مرحلة الاكتفاء والتصديـر

براهمية مسعودة

تعزيز سياسة الإدماج في قطاع صناعة السيارات

في مشهد يعكس حيوية الاستثمار الصناعي وإشراقه الأمل الاقتصادي، تواصل ولاية وهران تأكيد مكانتها كواحدة من أبرز القلاع الاقتصادية في الجزائر، مدفوعة بانطلاقة مدروسة وحيوية غير مسبوقة.

قال وزير الصناعة، سيفي غريب، خلال زيارته التفقدية إلى ولاية وهران:  “قمنا اليوم بزيارة مجموعة من المشاريع الصناعية التي تندرج ضمن استراتيجية الدولة، وتتماشى مع توجهات السيد رئيس الجمهورية الرامية إلى تلبية حاجيات السوق الوطنية والحد من التبعية للاستيراد.”  
أوضح سيف في تصريح صحفي، أن “هذه المشاريع، تعبّر عن توجه جديد للصناعة الجزائرية، يرتكز على إنتاج حقيقي يلبي احتياجات السوق المحلية، مع طموح مدروس للتوجه نحو التصدير مستقبلا.” وأضاف: “كل المشاريع التي وقفنا عليها اليوم، تعد مشاريع واعدة تمتلك قدرات إنتاجية وتنموية مهمة، ويمكن أن تساهم بفعالية في دفع عجلة الاقتصاد الوطني.”  
اعتبر الوزير أن “إعادة بعث المشاريع التي تمّت مصادرتها سابقا تمثل خطوة حيوية ضمن مسار مكافحة الفساد واسترجاع أدوات الإنتاج المعطّلة، مما يفتح آفاقا جديدة للاستثمار المحلي.”
أكد  وزير الصناعة، سيفي غريب، حرص الحكومة على دعم الاستثمار الصناعي الجاد، وتحقيق نقلة نوعية في مختلف ولايات الوطن، مشيرة إلى أن “ولاية وهران، تعتبر من الأقطاب الأساسية في هذا التحول الصناعي.”
وقد افتتح  المسؤول الحكومي، جولته الميدانية، بتدشين مؤسسة “Ndiwi Meuble” بالسانية، المختصة في تصميم وتصنيع الأثاث العصري.
 وقد عبّر عن إعجابه الشديد بمستوى التنظيم ودقة مراحل الإنتاج، مشيدا بقدرة المصنع على تلبية أكثر من 50% من الطلب المحلي.
ودعا المؤسسة للمشاركة في المعرض الإفريقي للتجارة البينية (IATF 2025)، مؤكدا أن مثل هذه التظاهرات تفتح المجال أمام الانفتاح على الأسواق الإفريقية وتعزز مكانة المنتج الجزائري دوليا.في ثاني محطات زيارته، اطلع الوزير على نشاط مصنع “Martur” المتخصص في تنجيد مقاعد السيارات، مؤكدا “أهمية تطوير التصنيع المحلي لهياكل المقاعد، باعتباره خطوة استراتيجية نحو تعزيز سياسة الإدماج في قطاع صناعة السيارات.”ويهدف المصنع إلى إنتاج مقاعد لـ220 سيارة يوميا، مع خطة لرفع عدد العمال إلى 500 بحلول نهاية عام 2026، تماشيا مع توسع العمليات الإنتاجية وإطلاق نماذج جديدة في السوق الوطنية.وشملت الزيارة أيضا الإشراف على تدشين وحدة إنتاج الكرتون التابعة لمؤسسة “جنرال أومبالاج”، والتي تعد إضافة نوعية في مجال تغليف المنتجات وتسهم في تعزيز التكامل الصناعي محلياً.واختتم جولته بتدشين مشروع “EPE ALFAPIPE”، المتخصص في صناعة الأنابيب الفولاذية، ما يعكس التوجه نحو تنويع الصناعات المحلية وتحقيق الاكتفاء الذاتي في مواد البناء والصناعات الثقيلة.
زيارة وزير الصناعة إلى وهران، في هذا التوقيت الرمزي، حملت معها رسائل قوية بأن الاستقلال الوطني لم يكن نهاية الطريق، بل بداية لمشوار طويل نحو بناء سيادة اقتصادية حقيقية، ترتكز على تنمية مستدامة وخلق فرص مبتكرة.