32ألـف طفـل مـن أربعـين ولايــة والأولويـة للأطفــال المعوزّيـــن
20 بالمائــة.. الأطفــال المتفوّقـون دراسيـا والمتفوّقــون أخلاقيـا
أكّد وزير الشباب المكلّف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أنّ وزارة الشباب ارتأت هذه السنة الى إعداد مسار تنظيمي وخدماتي جيد ومضبوط يمكن الأطفال الاستفادة من المخيمات الصيفية بملامح تربوية وترفيهية وبشكل أفضل ومضبوط، بمؤطّرين أكفاء تلقوا تكوينا دقيقا وعميقا يسمح بتعزيز مهارات الأطفال في الاتصال والتواصل، من خلال الاحتكاك بين مختلف أبناء الوطن الواحد وتلقين مهارات القيادة والريادة ومهارة الاعتماد على النفس.
وكشف وزير الشباب المكلف بالمجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، خلال استضافته هذا الخميس في برنامج “ ضيف الصباح” للقناة الإذاعية الأولى، أنّ المستهدف هذه السنة في برنامج المخيمات الصيفية هو 32 ألف طفل من 40 ولاية تنتمي خاصة إلى مناطق الجنوب والهضاب العليا كلها، وألفي طفل من أبناء الجالية يتم استقدامهم بالتنسيق مع مسجد باريس. وأضاف حيداوي أنّ المخيم موجه بالدرجة الأولى للأطفال المعوزّين الذين تتراوح أعمارهم بين ستّ سنوات و14 سنة، مع إضافة فئة جديدة هذه السنة هي فئة اليافعين أو المراهقين من 15 سنة الى 17 سنة.
ولضمان تأطير أمثل قال إنه: تم تخصيص 20% للأطفال المتفوّقين دراسيا والمتفوّقين أخلاقيا بالتنسيق مع وزارة التربية الوطنية، وكذلك حصة 10% للكشافة الإسلامية الجزائرية حيث يكون على الأقل طفل واحد من أبناء الكشافة الإسلامية، ومن المتفوّقين دراسيا وأخلاقيا في كل فوج يضم 10 أطفال من أجل تحقيق التأطير بالأقران، على أين يحمل كل فوج اسم شهيد من شهداء الثورة التحريرية.
كما أشار الوزير إلى أنّ عملية استقبال المشاركين على مستوى المراكز انطلقت، حيث التحق قرابة 5 آلاف طفل بالولايات الساحلية على أن يلتحق، اليوم، آخر فوج من عين قزام بالجزائر العاصمة لتكتمل الدورة الأولى وتبدأ النشاطات لمدة 12 يوم إلى غاية 7 سبتمبر المقبل.ومن جهة أخرى، أكّد حيداوي أنّ المراد هذه المرة في المخيمات الصيفية هو استحضار مقاربة علمية تقوم على وضع أسس بيداغوجية تتماشى مع عمر الطفل لتلقينه معلومات وأسس وقيم جديدة دون الخروج عن فضاء الترفيه واللعب والمرح، مشيرا إلى أنّ الهدف من شعار هذه السنة “مخيمي فرصتي لأسمو” هو جعل المخيم الصيفي فرصة للمرح والترفيه والإكتشاف، لكن كذلك للتلقين وبناء الطفل من خلال تعزيز قيمة المواطنة والحسّ المدني وقيمة العمل.كما طمأن الوزير بالمناسبة، الأولياء والعائلات أنه تم الحرص على توفير كامل الإمكانات المادية واللوجيستية لضمان راحة الأطفال والسهر على تأطيرهم بكل احترافية ومسؤولية، مع إضافة فرق جديدة للمرافقة والمراقبة والتفتيش تضمن حسن سير المخيم وحسن التكفّل بأبنائنا.
وفي محور آخر اعتبر وزير الشباب أنّ المؤسسات الشبانية هي أساس عمل القطاع، وبعد الوقوف على تراجع استقطاب هذه المؤسّسات للشباب ونقص النشاطات أعدّت الوزارة مخطّطا يهدف إلى جعل المؤسّسة الشبانية جذابة للشباب، من خلال التركيز على ثلاث ملامح أساسية ويتعلّق الأمر بملائمة الفضاء وحسن تجهيزه، حيث يتم اليوم إعادة تهيئة أزيد من 400 مؤسّسة عبر الوطن، وبجاذبية المؤطّر من خلال تحسين دوره عبر التكوين المتخصّص والمتواصل، وبتحسين وتجويد البرنامج الذي يتم من خلاله تأطير الشباب في المؤسّسات الشبانية عن طريق عصرنته وتحيينه بإدخال نشاطات جديدة وعصرية كالروبوتيك والحساب الذهني والرقمنة.
كما اعتبر حيداوي أنّ الشباب الجزائري أثمن ثروة للبلاد ويختلف واقعه من فئة إلى أخرى، ورغم أننا شهدنا قفزة نوعية في الكثير من احتياجاته، إلا أننا نعمل باستمرار في إطار الحكومة وفي إطار المجلس الأعلى للشباب على تحقيق المزيد من التقدّم في التكفّل بمختلف احتياجات وطموحات كل الشباب، من خلال استجابة رئيس الجمهورية لإعادة تصميم وتعزيز المخطّط الوطني للشباب. وإحياء لعيدي الاستقلال والشباب كشف الوزير عن التحضير لبرنامج كبير وثري على مستوى الوزارة وعلى مستوى المجلس الأعلى للشباب، من خلال تنظيم قمة وطنية حول الشباب والمشاركة في الحياة العامة والسياسية، التي قد تكون في السادس جويلية المقبل بمشاركة أزيد من ثلاثة ألاف شاب وشابة من مختلف مناطق الوطن.وفي الأخير أكّد حيداوي أنّ هدف وعمل القطاع الأساسي مع الجمعيات ومختلف الفاعلين هو تأطير وهيكلة ومرافقة الشباب الجزائري، من أجل حمايته من مختلف التهديدات والمخاطر وجعله طاقة خلاقة في خدمة الوطن.