النسيج الصناعي العسكري.. مفخرة يصنعها أحفاد الشهداء
إقبال جماهيري لافت لمختلف الفئات على ابتكارات الجيش الوطني الشعبي
مكانة مرموقة مدفوعة برؤية إستشرافية دقيقة تركز على التصنيع الاستراتيجي
تُسجّل مؤسسات الصناعة العسكرية الجزائرية حضورًا لافتًا وقوّيًا بمعرض الجزائر الدولي، حيث تعرض أحدث منتجاتها المتطوّرة التي تلبي احتياجات المؤسسات العسكرية والمدنية على حدّ سواء. وتحظى باهتمام بالغ من زوار المعرض، الذين يتدفقّون عليها ويعبرون عن انبهارهم بالمستوى الراقي الذي بلغته المعروضات تارة، أو يطرحون تساؤلات مختلفة يتقبلها ممثلو الأجنحة بصدور واسعة، ويجيبون على جميع الأسئلة دون أن تفارقهم الابتسامة..
ولتعزيز هذا التفاعل، تُوزّع مطويات غنية بالمعلومات التفصيلية حول المنتجات الجديدة والمؤسسات الصناعية العسكرية. وهو ما يعكس النجاح الباهر الذي تحقق للصناعة من خلال منتجات مبتكرة ومتطوّرة، تستقطب اهتمام المواطنين من مختلف الفئات، وحتى المشاركين الأجانب، نظرًا لجودتها العالية التي تضاهي مثيلاتها المستوردة. ويأتي هذا الإنجاز تتويجًا للنهضة والازدهار الكبيرين الذي تشهده الصناعة العسكرية الجزائرية.
تتموضع المؤسسات الصناعية التابعة للجيش الوطني الشعبي في مكانة مرموقة، مدفوعة برؤية استشرافية دقيقة تركز على التصنيع الاستراتيجي.. هذه الرؤية تهدف إلى تلبية الطلب الوطني، سواء لصالح الجيش أو الأسلاك المشتركة، وكذلك لتموين السوق المحلية، ولقد أشاد رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون في دورات سابقة، بالمستوى المتقدّم الذي بلغته الصناعة العسكرية بفضل الكفاءات الجزائرية... واليوم، يتحقّق وعد الرئيس، ويصبح دور هذه المؤسسات واضحًا ومهمًا ضمن المنظومة الاقتصادية، بل يمنحها دفعًا قويًا لتمتين النسيج الصناعي للبلاد.
عند التجوّل بين الأجنحة العديدة والمتنوّعة، يتجلى التطوّر في مختلف الصناعات، فيبرز جناح صناعة السفن واعدا بمستقبل مشرق يهدف إلى وقف الاستيراد والاعتماد الكلي على المنتج المحلي في هذه الصناعة الاستراتيجية الحيوية، إلى جانب الصناعة الميكانيكية التي قطعت أشواطًا معتبرة، وانفتحت على تشجيع المناولة الوطنية والمساهمة في دعمها وتطويرها لتتكثف بالشكل المطلوب.
وتشمل المنتجات المعروضة كذلك صناعة العتاد والأسلحة، والإلكترونيات، والطوبوغرافيا، والطائرات المسيّرة، والذخائر، والعتاد والمدرعات، والنسيج، بالإضافة إلى كاميرات المراقبة وأجهزة الإشارة، والألياف البصرية.
لقد أتاح هذا المعرض السنوي فتح المزيد من الفرص الجديدة والمتنوّعة لكل من الشركات المحلية والزوار على حد سواء، فقد سهّل المعرض عملية التقرب أكثر من المواطن الجزائري، مقدمًا تعريفًا شاملًا بالقدرات الإنتاجية للعديد من المؤسسات التابعة للجيش الوطني الشعبي.