رئيس البعثة الطبية الجزائرية لـ«الشعب»: جاهزون للتكفل بأي حالة طارئة
في إطار متابعة أوضاع الحجّاج الجزائريّين، قام وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، بزيارة ميدانية صباح أمس الاثنين، إلى مستشفيين بمكة المكرمة، استقبلا مرضى جزائريّين تعرّضوا لوعكات صحية خلال موسم الحجّ. ورافق الوزير خلال هذه الزيارة كلٌّ من مدير مكتب شؤون حجّاج الجزائر الطاهر برايك، والقنصل العام للجزائر بجدة محمد عالم، وكانت البداية من المستشفى السعودي الألماني بحي إبراهيم الخليل.
اطّلع الوزير، رفقة الوفد المرافق، على حالة حاجّين جزائريّين كانا قد أُدخِلا المستشفى إثر تعرّضهما لبعض المتاعب الصّحية، وأكّد الفريق الطبي هناك أنهما في طريق الشفاء وقد بدآ يستعيدان عافيتهما بشكل ملحوظ، في انتظار خروجهما لاستئناف مناسك الحجّ. وأوضح الطاقم الطبي أنّ حالتيهما لا تدعوان للقلق، بل يوشكان على العودة إلى مجموعتهما.
وفي محطة ثانية، انتقل الوزير إلى مستشفى الملك فيصل بالعزيزية، حيث وقف على أوضاع ثلاثة مرضى جزائريّين آخرين. وأشار الوزير إلى أنّ هذه الحالات الثلاث تأتي ضمن 12 حالة إجمالية مسجّلة في مكة المكرمة، وهي حالات صحية غير خطيرة، وفق ما طمأن الوزير. وأضاف أنّ المرضى الجزائريّين «يتلقّون الرعاية الصحية اللّازمة ويستعدون جميعا لمغادرة المستشفيات لمواصلة أداء مناسكهم بإذن الله». وفي تصريح للبعثة الإعلامية الجزائرية عقب الزيارة، قال الوزير بلمهدي: «قمنا اليوم بهذه الزيارة الميدانية للاطمئنان على صحة حجّاجنا الميامين، والحمد لله، وقفنا على حالات جيّدة ومفرحة، سواء في المستشفى السعودي الألماني أو في مستشفى الملك فيصل. المرضى سيخرجون اليوم أو غدا (أمس أو اليوم)، بإذن الله، بعد استكمال البروتوكول العلاجي. وهذا يعكس مستوى العناية التي يوليها الأشقاء السعوديّون، إدارة وأطباء، بالتنسيق مع البعثة الطبية الجزائرية».
وأردف الوزير: «كل سنة نلاحظ تحسّنا في مستوى الخدمات الصحية، وهو ما يبعث على الاطمئنان». مؤكّدا أنّ الحجّاج الجزائريّين بخير، مع تسجيل حالة وفاة واحدة فقط.
من جهته، صرّح رئيس البعثة الطبية الجزائرية الدكتور دحمان محمود، لـ»الشّعب» قائلا: «بلغ عدد المرضى الجزائريّين المتكفل بهم في مكة 12 حالة، كلها حالات بسيطة مثل الإجهاد والكسور. والحمد لله، جميعهم في تحسّن، وسنشرع اليوم أو غدًا في إخراجهم من المستشفيات ليكملوا مناسكهم بشكل طبيعي. نطمئن عائلاتهم أنّ الوضع الصحي جيّد جدّا».
وأضاف الدكتور دحمان أنّ حالة الوفاة الوحيدة تتعلّق بحاجّ يبلغ من العمر 74 سنة، توفي في فندق «الهجرة» جرّاء التعب والإرهاق. مؤكّدا أنّ البعثة الطبية الجزائرية على أتم الجاهزية للتكفّل بأي حالة طارئة، بالتنسيق الكامل مع الفرق الطبية السعودية التي وصفها بـ «الجديرة بالثناء».