طباعة هذه الصفحة

وســط إجـراءات صارمــة تضمـن سلامتها

استـــيراد الأضاحــي تتسارع عـبر الموانئ الوطنيــة

زهراء.ب

 وصول أكثر من 80 ألف رأس غنم حتى الآن.. والعملية متواصلة

تتواصل عبر مختلف الموانئ الوطنية، عملية استيراد الأضاحي بوتيرة متسارعة تحسبا لحلول عيد الأضحى المبارك، في خطوة تهدف إلى تأمين احتياجات السوق المحلية وضمان وفرة المواشي بأسعار مستقرة وفي متناول جميع المواطنين تتيح لهم أداء الشعيرة الدينية بكل أريحية.

في هذا الإطار، أعلنت وزارة الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، في بيان لها، عن رسو باخرة محملة بـ 14 ألف رأس من الأغنام قادمة من رومانيا، صباح أمس، بميناء سكيكدة، موضحة أن هذه الشحنة تعد السادسة التي تصل إلى البلاد منذ انطلاق عمليات الاستيراد بحر هذا الأسبوع، حيث سبق وأن استقبل ميناء الجزائر العاصمة - خلال الأيام الثلاث الماضية - بواخر محملة بـ15 ألف، 12 ألف، و16 ألف رأس غنم على التوالي.
وأشار البيان إلى أن ميناء وهران وجيجل يشهدان أيضا حركة دؤوبة، حيث رست، السبت 26 أفريل، باخرة بميناء وهران محملة بـ13 ألف رأس من الأغنام المستوردة من إسبانيا، في حين استقبل ميناء جيجل أكثر من 10 آلاف رأس قادمة من رومانيا، ليصل مجموع ما تم استيراده إلى غاية اليوم أكثر من 80 ألف رأس غنم، والعملية مستمرة.
وشرعت الفرق المختصة فور رسو السفن في عمليات تفريغ الماشية ونقلها إلى مراكز الحجر الصحي المعتمدة، حيث تخضع الماشية لإجراءات مراقبة بيطرية صارمة للتأكد من سلامتها وخلوّها من الأمراض قبل طرحها في الأسواق الوطنية.
وكانت الجهات المختصة قد أكدت - في وقت سابق - أن عمليات استيراد الأضاحي تخضع لرقابة دقيقة تشمل عدة مراحل، بدءا من اختيار المواشي وفقا لمعايير الجودة، مرورا بالشحن، وصولا إلى إجراءات التفتيش الصحي البيطري في الموانئ، حيث تتم هذه الإجراءات بالتنسيق بين المصالح البيطرية، الجمارك، ومصالح المراقبة الصحية، لضمان أن تكون الأضاحي مطابقة للمعايير الصحية والشرعية المطلوبة.
كما تم تخصيص مراكز حجر صحي بمواصفات عالية لاستقبال المواشي المستوردة، حيث تبقى تحت المراقبة لفترة معينة للتأكد من خلوّها من أي أمراض معدية، قبل أن يتم توجيهها إلى الأسواق ونقاط البيع المعتمدة في مختلف ولايات الوطن.
وبهدف تمكين المواطنين من اقتناء أضاحي العيد بأسعار معقولة، كثفت الحكومة جهودها لتوسيع العرض المحلي من الأغنام عبر فتح باب الاستيراد من عدّة دول، لاسيما رومانيا واسبانيا وذلك تنفيذا لتعليمات رئيس الجمهورية، بهدف تحقيق التوازن بين العرض والطلب وتفادي المضاربة والارتفاع غير المبرّر للأسعار وتمكين الجزائريين من أداء الشعيرة الدينية في ظروف مريحة.
ويراهن الفاعلون في قطاع المواشي على أن يساهم تدفق الأعداد الكبيرة من الأضاحي المستوردة في خلق منافسة حقيقية في السوق الوطنية، مما سينعكس إيجابا على الأسعار وجودة العرض خلال الأيام القادمة مع اقتراب موعد عيد الأضحى.
من جهتهم، يترقب المواطنون بارتياح بدء عمليات تسويق الأضاحي المستوردة، خاصة بعد تحديد سعر بيع الكباش بـ4 ملايين سنتيم، وهو سعر مناسب مقارنة بالسنوات الماضية، خاصة مع توفر خيارات واسعة من حيث الحجم والسلالة والجودة. وتعمل السلطات المحلية بالتنسيق مع الجمعيات الفلاحية وأسواق المواشي على تنظيم نقاط البيع، مع الحرص على احترام شروط النظافة والسلامة الصحية.
وفي انتظار انطلاق عملية البيع الرسمية، بداية شهر ماي الداخل، مثلما أعلنه وزير الفلاحة، تواصل مختلف المصالح تجنيد جهودها لضمان مرور هذه العملية في أحسن الظروف، بما يضمن للمواطنين قضاء عيد الأضحى المبارك بكل طمأنينة وسلام.