فرنسا تريد طي صفحة التوترات وبناء شراكة قائمة على الهدوء والثقة مع الجزائر
إيجاد سبل التعاون في مصلحتنا المشتركة لتحقيق نتائج ملموسة وفعالة لصالح مواطنينا
وضعنا على الطاولة بصراحة جميع المواضيع لتفعيل المبادئ التي وضعها الرئيسان
إعادة تنشيط كل آليات التعاون في كافة القطاعات وتفعيله بجدية ونجاعة
شهدنا توترا غير مسبوق وهو ما لا يخدم مصالح الجزائريين ولا مصالح الفرنسيين
التعاون في مجال الهجرة دون تأخير وبالأخص في مجالي الترحيل والتأشيرات
بالتأكيد لدينا اختلافات لا يمكن تجاهلها.. لكن تجمعنا روابط إنسانية وتاريخية وثقافية
رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسية سيلتقي نظيره الجزائري في 9 ماي
تفعيل الحوار والتنسيق الأمني والقضائي.. وزيارة وزير العدل ستفتح كل الملفات
اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركــــــة قبل الصيــــــــف القادم ومناقشــــــــة كل الملفات
استئناف الاتصالات بـــــين المؤرخين ضمن اللجنة المشتركة بشأن ملف الذاكــــــرة
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس، بالجزائر العاصمة، وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، السيد جان نوال بارو والوفد المرافق له.
وحضر اللقاء السادة مدير ديوان رئاسة الجمهورية، بوعلام بوعلام، وزير الدولة، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، أحمد عطاف، والأمين العام لوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، لوناس مقرمان.
أعرب وزير أوروبا والشؤون الخارجية للجمهورية الفرنسية، جان نوال بارو، أمس الأحد، بالجزائر العاصمة، عن إرادة بلاده في إعادة بناء «شراكة متكافئة مع الجزائر تتميز بالهدوء والسكينة والندية» في صالح البلدين.
وفي تصريح له عقب استقباله من طرف رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، قال الوزير الفرنسي: «لقد جئت إلى الجزائر لأنقل رسالة من رئيس الجمهورية مفادها، أن فرنسا تتطلع إلى طي صفحة التوترات الراهنة، لإعادة بناء شراكة متكافئة مع الجزائر تتميز بالهدوء والسكينة والثقة».
وأشار باو إلى أن فرنسا «ترغب في استعادة كافة سبل التعاون مع الجزائر، بما يخدم مصلحتنا المشتركة، من أجل تحقيق نتائج ملموسة لفائدة مواطنينا».
وأضاف قائلا، قمنا مع رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والوزير السيد أحمد عطاف «بالتطرق، بكل صراحة، إلى جميع المواضيع التي أثارت انشغالنا خلال الأشهر الأخيرة، قصد تفعيل المبادئ التي وضعها الرئيسان خلال محادثتهما يوم 31 مارس واستعادة الديناميكية والطموح اللذين حددهما رئيسا البلدين في إعلان الجزائر لسنة 2022».
وأعلن السيد بارو عن «إعادة تفعيل كافة آليات التعاون» مع الجزائر. وقال في هذا الصدد: «لقد قررنا القيام بذلك بجدية وهدوء ونجاعة، من خلال إعادة تفعيل، ابتداء من اليوم، كافة آليات التعاون في كل القطاعات». مضيفا، أن «الأمور تعود إلى طبيعتها وكما قال الرئيس السيد عبد المجيد تبون: «يرفع الستار».
وقال الوزير الفرنسي: شهدنا توترا غير مسبوق وهو ما لا يخدم مصالح الجزائريين ولا مصالح الفرنسيين، مبرزا العودة إلى التعاون في مجال الهجرة دون تأخير وبالأخص في مجال الترحيل والتأشيرات.
وأضاف بارو: بالتأكيد لدينا اختلافات لا يمكن تجاهلها.. لكن تجمعنا روابط إنسانية وتاريخية وثقافية، مشيرا إلى تفعيل الحوار والتنسيق الأمني والقضائي، وأن زيارة وزير العدل الفرنسي المرتقبة قريبا، ستفتح كل الملفات.
وأعلن الوزير الفرنسي، أن رئيس منظمة أرباب العمل الفرنسية سيلتقي نظيره الجزائري في 9 ماي القادم، كما تم الاتفاق على عقد اجتماع اللجنة الاقتصادية المشتركة للبلدين قبل الصيف القادم ومناقشة كل الملفات المطروحة.
كما تحدث بارو عن استئناف الاتصالات بين المؤرخين الجزائريين والفرنسيين ضمن اللجنة المشتركة بشأن ملف الذاكرة، وقال إن الرئيس تبون أكد أن المؤرخ بينجامين ستورا كان مدعوا لزيارة الجزائر لمواصلة العمل.