اعتراف جمهوريـة سلوفينيا بدولـة فلسطين موقف شجاع
استقبل رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، وفدا برلمانيا من سلوفينيا بقيادة رئيس المجموعة البرلمانية للصداقة “سلوفينيا - الجزائر”، ميرسولاف غريغوريش، والوفد المرافق له، حسب ما أفاد بيان للمجلس.
أوضح المصدر أن بوغالي أعرب خلال هذا اللقاء عن تطلّعه في أن تسهم هذه الزيارة في دفع مسارات التعاون الثنائي إلى مرحلة جديدة من التطور في مختلف المجالات، خاصة منها البرلمانية والاقتصادية.
وبذات المناسبة، تطرّق الطرفان إلى سبل الاستفادة المتبادلة من الخبرات البرلمانية في مجال إعداد النصوص القانونية، إلى جانب التعاون في مجالات التعليم العالي، التكنولوجيا المتقدمة، الطاقة والاقتصاد، وذلك من خلال تكثيف الاتصالات والتعاون بين المتعاملين الاقتصاديين في البلدين، خاصة في ضوء حرص رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، على مضاعفة الجهود لتنويع مصادر الثروة والتخلص من التبعية للنفط.
على صعيد العلاقات الدولية، ثمّن رئيس المجلس اعتراف جمهورية سلوفينيا بدولة فلسطين ووصفه بـ “الموقف الشجاع”، مجدّدا التأكيد على ثبات مواقف الجزائر تجاه القضايا الإقليمية والدولية، وحرصها على نصرة القضايا العادلة وفي مقدمتها القضيتان الفلسطينية والصحراوية.
وفي سياق آخر، عبّر السيد بوغالي عن أسفه لـ “بعض المواقف السلبية” للبرلمان الأوروبي تجاه الجزائر، معربا عن أمله في أن “تلعب سلوفينيا، باعتبارها عضوا في الاتحاد، دورا في إعادة التوازن لمواقفه”.
وشدّد في هذا الصدد على أنّ “الجزائر لا تتلقّى دروسا في الحقوق والحريات من أحد، وأنّها ترفض كل شكل من أشكال التدخل في شؤونها الداخلية”.
بدوره، أكّد رئيس الوفد السلوفيني استعداد بلاده لتعزيز علاقات التعاون الثنائية، والارتقاء بها لتشمل مزيدا من المجالات ذات الاهتمام المشترك، مستعرضا إمكانية تبادل الخبرات، لاسيما في المجالات ذات الصلة بالتعاون البرلماني.
إلى جانب ذلك، تطرّق ميرسولاف غريغوريش إلى آخر التطورات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، مثمّنا اتفاق وقف إطلاق النار، كما ندّد بالإبادة الجماعية التي تعرّض لها الشعب الفلسطيني، معتبرا الاعتراف بالقضية الفلسطينية “واجبا أخلاقيا وإنسانيا ولو أنه جاء متأخرا”.