شُرع، أمس الأحد، في صبّ إعانات الدولة في حسابات 500 عائلة معنية بإعادة تأثيث منازلها، إثر تضررها من الفيضانات التي شهدتها بلدية عين الصفراء (النعامة) في 8 سبتمبر الماضي، بحسب ما أعلنت عنه مصالح الولاية.
تشمل الإعانات جميع العائلات المتضررة التي تم إحصاؤها من طرف اللجنة المختصة التي عاينت الأثاث المتضرر على مستوى أحياء بلدية عين الصفراء التي تضررت جراء التقلبات الجوية ودراسة وتقييم الملفات التي يتوجب على العائلات تقديمها للمصالح المعنية في إطار عملية التعويض، مثلما جرى توضيحه.
وقال والي النعامة لوناس بوزقزة، في كلمته بمناسبة إشرافه، أمس، بمقر الولاية، على تسليم رمزي للإعانات المالية على عائلات تعرضت تجهيزاتها وأثاثها المنزلي للتلف جراء الفيضانات، «إن هذه العملية تأتي تجسيدا لأوامر رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون، خلال مجلس الوزراء المنعقد في 22 سبتمبر الماضي». مضيفا، أن «التكفل السريع للدولة بالمواطنين وتضافر جهود الجميع والهبة التضامنية الكبيرة التي شهدتها الولاية، جعلت الحياة تستعيد طبيعتها بجميع أحياء بلدية عين الصفراء المتضررة بعد أيام قليلة من وقوع الفيضانات».
وذكر أنه بعد إحصاء حجم الخسائر الناجمة عن تلك الفيضانات، شرع فورا في التجسيد الفعلي لإجراءات التكفل بالمتضررين ومن بينها بلوغ مرحلة صرف إعانات مالية لزهاء 530 عائلة لترميم السكنات التي تسببت لها الفيضانات في تشققات وانهيارات جزئية متفاوتة، إلى جانب مباشرة إجراءات إعادة إسكان 53 عائلة تعرضت سكناتها لإنهيار أو أضرار بليغة بما يستدعي هدمها وكذا استفادة 500 عائلة من إعانات مالية لتعويض خسائرها المتعلقة بالمستلزمات والأثاث والتجهيزات الكهرومنزلية.
وأكد ذات المسؤول من جهة أخرى، أنه «سيتم، قبل نهاية شهر أكتوبر الجاري، استلام كافة الأشغال المتعلقة بتأهيل جسر خط السكة الحديدية بمنطقة فم لخناق ببلدية تيوت وكذا ترميم جميع مقاطع هذا الخط التي تضررت جراء الفيضانات بتراب ولاية النعامة».
