200 ألف فلسطيني بلا طعام وعشرات الشهداء تحت الأنقاض

الجيش الصهيـوني يُمعن بإبادة شمال غزة بعد اغتيال السنوار

بينما تتوالى التساؤلات عن مستقبل الحرب ومفاوضات وقف إطلاق النار وملف الأسرى الصهاينة بعد اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، يحيى السنوار، لا يبدو في الأفق أي مؤشر عن انفراج قريب للوضع الكارثي في قطاع غزة، بل على العكس تماما، حيث يكثّف الاحتلال الصهيوني من عدوانه لليوم الـ379 على التوالي، ويواصل ارتكاب إبادة وتطهير عرقي بحق الفلسطينيين، تحت حصار مطبق يمنع خلاله دخول الغذاء والوقود والدواء إلى شمال قطاع غزة منذ أسبوعين.
وضمن الإبادة يشن الجيش الصهيوني غارات جوية ومدفعية مكثفة وسط إطلاق نار وإحراق وتدمير منازل الفلسطينيين في جباليا ومناطق متفرقة بالقطاع،  وشهدت منطقة “الاتصالات” و«مربع أبو شريعة” و«الشهداء الستة” بمخيم جباليا أمس، قصفا عنيفا وحرقا لمنازل وممتلكات المواطنين، بحسب شهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن الطائرات الحربية والآليات الصهيونية قصفت العديد من المنازل بالمناطق الغربية لمخيم جباليا، ودمرت أخرى عبر تفجيرها، وتطلق طائرات “كواد كابتر” مسيرة النار بكثافة تجاه الفلسطينيين ومنازلهم في جباليا ومحيطها، كما تشن المدفعية قصفا عنيفا ومكثفا على بلدتي بيت لاهيا وبيت حانون شمال القطاع.
 في السياق، قال جهاز الدفاع المدني بغزة، أمس الجمعة، إن 200 ألف فلسطيني محاصرون في مخيّم جباليا بشمال غزة دون طعام أو شراب منذ 15 يوما، ويخضعون لعملية إبادة وتطهير عرقي ينفذها جيش الاحتلال الصهيوني بقصف لا يهدأ.
وأوضح جهاز الدفاع المدني، أن: “الجيش الصهيوني يقصف وينسف مبان ومنازل وبنية تحتية بمحافظة شمال القطاع في ظل عملية الإبادة والتطهير العرقي هناك”، وأكد أن هناك عشرات من الشهداء الفلسطينيين لا يزالون تحت الأنقاض، وعلى الطرقات، دون القدرة على انتشالهم، إثر استهداف جيش الاحتلال لأي جسم متحرك في المنطقة.
وفي السياق ذاته، أعلن جيش الاحتلال الصهيوني، أمس، عن توسيع عملياته البرّية شمال قطاع غزة المحاصر، للمرّة الثالثة، منذ 7 أكتوبر 2023 بالدفع بلواء “غفعاتي”.
ولليوم الخامس عشر على التوالي، يواصل جيش الاحتلال حرب الإبادة والتجويع على كامل شمال قطاع غزة، خاصّة في قلب بلدة جباليا ومخيمها، إذ يفرض حصارا خانقا وتجويعا، مع استمرار إراقة الدماء ونسف البيوت على رؤوس ساكنيها.
إثر ذلك، أعلن المكتب الإعلامي الحكومي في غزة، الخميس، عن استشهاد 28 شخصا، وإصابة 160 في مجزرة وحشية استهدفت مدرسة “أبو حسين” للنازحين في جباليا، التي كانت تضم آلاف النازحين، جلّهم من الأطفال والنساء.
بدورها، كانت وزارة الصحة في غزة، قد أعلنت، الخميس، عن ارتكاب الاحتلال الصهيوني لمجزرة جديدة في مخيم جباليا شمال قطاع غزة، بعد قصف مدرسة تؤوي آلاف النازحين؛ فيما أكّد مصدر طبي أن: “هناك 400 شهيد منذ بدء الاحتلال عمليته العسكرية في الشمال قبل أسبوعين”.

قصـف عـلــى كـل المناطـق

وفي مدينة غزة؛ أفاد الدفاع المدني بانتشال جثامين شهداء أطفال بعد قصف طائرات الاحتلال منزلا بشارع النصر غرب المدينة، كما استشهد فلسطينيان وأصيب آخرون بقصف طائرات حربية منزلا لعائلة “القديري” بمخيم الشاطئ غرب المدينة، وفق مصدر طبي بمستشفى “المعمداني”. وقال شهود عيان، إن مناطق مختلفة من حي الزيتون شهدت قصفا مدفعيا، دون الحديث عن وقوع إصابات.
أما في الجنوب، فاستشهد فلسطيني بقصف طائرة مسيرة تجمعا مدنيا شرق مدينة رفح، وارتقى آخر متأثرا بإصابته بقصف قرب الحي النمساوي بمدينة خان يونس الأربعاء، بحسب مصدر طبي، وفي رفح تسمع أصوات انفجارات وغارات جراء القصف الصهيوني الذي تشهده المدينة.

 

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19628

العدد 19628

الأربعاء 20 نوفمبر 2024
العدد 19627

العدد 19627

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19626

العدد 19626

الثلاثاء 19 نوفمبر 2024
العدد 19625

العدد 19625

الإثنين 18 نوفمبر 2024