أكثر من 8 ملايين تلميذ و هياكل جديدة خلال الموسم 2014/2015

لقاءات ماراطونية و تدابير مستعجلة لضمان دخول مدرسي هادئ و ناجح

سعاد بوعبوش

تعكف وزارة التربية على استكمال كافة التحضيرات، لضمان دخول مدرسي هادئ للسنة الدراسية 2014/2015 بعد سلسلة اللقاءات الماراطونية التي قامت بها مع مختلف النقابات بهدف معالجة مختلف النقاط التي شكّلت اختلالات بالنسبة للشركاء الاجتماعيين و مواطن اختلاف أدت لدائرة موسعة من الاحتجاجات، عملت المسؤولة الأولى عن القطاع نورية بن غبريط على احتوائها منذ تنصيبها على الوزارة و مدّ يدها للحوار و الجلوس على طاولة واحدة مع ممثلي مختلف أسلاك التربية .

و يبدو أن الوزيرة بن غبريط تعمل جاهدة بعد أن طالبت بمنحها مدة ثلاث أشهر للإلمام و الاطلاع على مشاكل القطاع و العمل شيئا فشيئا لحل المشاكل المتراكمة التي يتخبط فيها منذ سنين، و إيجاد خلطة سحرية  لمعالجة الاختلالات أو على الأقل محاولة حلها شيئا فشيئا، بحكم أن التحضيرات للدخول المدرسي 2014/2015 تندرج في إطار استكمال تنفيذ المخطط التنموي لقطاع التربية للفترة 2010-2014 و مواصلة إصلاح المنظومة التربوية، بهدف تحسين نوعية التعليم و رفع المردود التربوي .
و بناء على ذلك ينتظر أن يرتكز الدخول المدرسي المقبل على تفعيل التحول النوعي للتعليم بتعزيز قدرات القطاع في مجالات هياكل الاستقبال و التأطير التربوي و الإداري و دعم التمدرس، و كذا تقوية هندسة تكوين المكوّنين، و تحسين الخدمة العمومية في القطاع، بالإضافة لتسطير عدة عمليات تمسّ عدة  مجالات .
و يتعلق الأمر بالمناهج و المواقيت و الوسائل التعليمية، وبمواصلة تخفيف المحفظة المدرسية في مرحلة التعليم الابتدائي، و متابعة عملية إدراج الأعمال في تدريس اللغة العربية، الرياضيات و اللغات الأجنبية في التعليم المتوسط، ناهيك عن اعتماد الكتب المدرسية المحيّنة للسنتين الأولى و الثانية طبعة 2014.
 وفي مجال تحسين الخدمة العمومية و تطبيقا لتوجيهات الحكومة بهذا الخصوص فإن مديريات التربية و المؤسسات التعليمية ملزمة باتخاذ كل الترتيبات الكفيلة بإيجاد الحلول المطروحة لاسيما ما تعلق بتحسين استقبال المواطنين والتكفل بانشغالاتهم و بشكاويهم، و تخفيف الإجراءات الإدارية و تبسيطها و تعميم استعمال تكنولوجيات الإعلام و الاتصال.
أما في مجال تعزيز دعم التمدرس فيتعلق الأمر بالتكفل بمنحة التمدرس المقدرة بـ 3000 دج  و ضبط قوائم التلاميذ المستفيدين منها و إعدادها قبل الدخول، و تسليمها لأصحابها عند الدخول و متابعة المديرية لسير العملية و اطلاع الوزارة بكل الصعوبات التي تعيق سيرها .
و بلغة الأرقام ينتظر تسجيل زيادة في عدد التلاميذ خلال موسم 2014/2015، بما يفوق 8 ملايين و 600 ألف، أي بزيادة 188 ألف تلميذ بنسبة 2.26% ، في حين يتوقع استلام 249 مدرسة ابتدائية و 99 متوسطة جديدة 85 منها نصف داخلية و سبعة داخليات في مرحلة التعليم المتوسط، أما الثانوي فتقدر هياكل الاستقبال بـ 125 ثانوية جديدة منها 47 نصف داخلية و 11 داخلية .
و أمام كل هذه التحضيرات المسطرة من قبل الدولة و الوزارة لإنجاح الموسم المدرسي المقبل إداريا و بيداغوجيا يبقى تفاعل الشركاء الاجتماعيين و مختلف الأسلاك مع كل الوعود التي أطلقتها الوصاية و أبواب الحوار التي فتحتها على مصراعيها هو الحد الفاصل خاصة و أن النقابات متمسكة بضرورة معالجة الاختلالات لاسيما ما تعلّق بالقانون الخاص و ملف الخدمات الاجتماعية، و معالجة مشاكل الفئة الآيلة للزوال  والمساعدين التربويين، بالإضافة إلى نظام العطل المدرسية، حيث  ترى هذه الأخيرة لاسيما المستقلة منها  في تعامل الوصاية مع المنظومة التربوية تعاملا أكاديميا أكثر منه واقعيا.

رأيك في الموضوع

أرشيف النسخة الورقية

العدد 19760

العدد 19760

الثلاثاء 29 أفريل 2025
العدد 19759

العدد 19759

الإثنين 28 أفريل 2025
العدد 19758

العدد 19758

الأحد 27 أفريل 2025
العدد 19757

العدد 19757

السبت 26 أفريل 2025