في إطار تنفيذ البرامج السّكنية المخصّصة للقاطنين بالسكنات الهشة والقصديرية، أشرفت السلطات المحلية لولاية خنشلة على ترحيل 22 عائلة إلى سكنات اجتماعية مشيدة حديثا بعاصمة الولاية خنشلة، وتهديم سكناتهم الفوضوية الواقعة بحي لحسن مرير بالجهة الشمالية للمدينة المعروف بحي تيكساس.
أوضح مصدر مسؤول لـ “الشعب”، أنّ المعنيّين كانوا يقطنون في سكنات هشة منذ سنين بهذا الحي، وبعد إحصائهم وإجراء التحقيقات الإدارية بشأنهم تمّ منحهم شققا جديدة مقابل الهدم النهائي لسكناتهم، واستفادة الدولة من المساحات الأرضية للسكنات المهدمة، والحرص على عدم إعادة بنائها من طرف أشخاص آخرين.
عملية الترحيل تكفّلت بها الدولة بمشاركة عدة إدارات، حيث تم تسخير شاحنات لنقل أثاث السكان المرحلين إلى الأحياء الجديدة مقابل تسخير مركبات خاصة بالهدم قامت بالتهديم الفوري لجميع السكنات المعنية بهذا الحي.
المرحّلون استحسنوا العملية وتنفيذ وعود سلطات، وأبدوا فرحتهم بالشقق الجديدة مودّعين معاناة السكن في بيوت هشة وقصديرية، خاصة وأنّ عملية الترحيل أتت في مرحلة العطلة الصيفية حتى يتسنى لهؤلاء ترتيب متطلبات أبنائهم الدراسية من حيث التحويل إلى مؤسسات تربوية جديدة.
وفي سياق متصل، طالبت مجموعة من العائلات يتجاوز عددها العشرة، من السلطات المحلية تنفيذ وعودها بترحيلهم إلى سكنات اجتماعية جديدة وإدراجهم في نفس البرنامج، حيث أنّهم يقطنون في محلات عمومية مهجورة بوسط مدينة خنشلة بالقرب من معلب أول نوفمبر في ظروف جد مزرية.
أوضح ممثّل عن هؤلاء لـ “الشعب”، أنّ أوضاعهم الاجتماعية جد مزرية أدت بهم إلى احتلال هذه لمحلات منذ عدة سنوات كملجأ حتمي لهم ولأبنائهم بسبب أزمة السكن، آملين من السلطات اتخاذ إجراءات استفادتهم في الإطار المذكور، وإدخال الفرحة على قلوب أسرهم.
