استعرضت جريدة «الشعب»، أمس، مسيرتها الحافلة في قطاع الإعلام لقرابة ستة عقود، وأكدت جاهزيتها لتجديد العلاقة الوطيدة مع قرائها ومحبيها، خاصة الشباب، بالوصول إليهم عبر مختلف الوسائط الجديدة والتوجه نحو الإعلام المتخصص في مختلف المجالات.
أطفأت عميدة الصحف الجزائرية الناطقة بالعربية، شمعتها 59، أمس، وهي ذكرى مميزة، كونها تتزامن مع ذكرى مظاهرات 11 ديسمبر 1960.
وأشرف على الاحتفالية، التي أقيمت بفندق الجزائر، وزير الاتصال محمد بوسليماني، الذي قال إنه من «دواعي الفخر والاعتزاز الاحتفاء بميلاد أقدم الصحف الوطنية التي رفعت تحدي الوجود والاستمرارية، بالرغم من الظروف الصعبة التي عرفتها البلاد».
واستذكر الوزير في الحفل، الذي عرف حضور مستشار رئيس الجمهورية المكلف بملف الذاكرة والأرشيف الوطني عبد المجيد شيخي، الوزيرة السابقة زهور ونيسي وممثل عن سفارة دولة فلسطين، إلى جانب ممثلين لوزارات وأسلاك أمنية ومديري وسائل إعلام، استذكر تضحيات الأجيال المتعاقبة على جريدة «الشعب» وشهداء المهنة.
كما أشاد بوسليماني، بمواصلة «الشعب» أداء مهامها في مشهد إعلامي تعددي ورقمي لإنجاح مسار الجزائر الجديدة والمساهمة في إبراز التوجه التنموي الذي يليق بمكانة الجزائر ويصون وحدتها وسيادتها الوطنية، وبالأخص تضحيات الجيش الوطني الشعبي.
في المقابل، أكد وزير الاتصال، عمل القطاع وفق مقاربة تشاركية لتعديل القانون العضوي للإعلام والقانون العضوي لنشاط السمعي البصري، وعرضهما على غرفتي البرلمان للنقاش والمصادقة في غضون أيام معدودة.
وجدد بوسليماني حرص الدولة على تعزيز دور الصحافة الوطنية، بما يمكنها من مواجهة الحرب الإلكترونية الشاملة التي تستهدف البلاد.
من جانبه، أعلن الرئيس المدير العام لمؤسسة «الشعب» مصطفى هميسي، عن انطلاق التسجيلات للالتحاق بمركز «الشعب» للتكوين والتدريب في القريب العاجل، وهي مبادرة ستتبع بدخول مركز الدراسات والبحوث حيز التنفيذ، ليليه المركز الخاص بسبر الآراء.
كل هذا يأتي ضمن برنامج إعادة بعث المؤسسة العريقة بما يواكب التحولات التي فرضتها تكنولوجيات الإعلام والاتصال الحديثة.
وأشار هميسي، إلى العمل على ترسيخ ممارسة إعلامية احترافية تكرس صدقية الإعلام الوطني بما يتوافق مع سياسة الجزائر الجديدة.
حفل ميلاد «الشعب»، تزيّن بحضور وجوه وفيّة من الرعيل الأول للعنوان ومديرين سابقين للجريدة، الذين حظوا بتكريم خاص من قبل وزير الاتصال وإطارات الدولة.