أحيت ولاية باتنة، أمس، في أجواء مهيبة الذكرى 62 لاستشهاد البطل عبد القادر عزيل، المدعو عبد القادر البريكي (1927-1959).
حضر المناسبة السلطات المدنية والعسكرية يتقدمهم والي باتنة، توفيق مزهود وبعض من مجاهدي المنطقة ولأفراد من عائلة الشهيد وكذا جمع من المواطنين.
وتخلل إحياء هذه الذكرى من تنظيم بلدية عبد القادر عزيل بالتنسيق مع كل من مديرية المجاهدين وملحقة متحف المجاهد بباتنة وضع باقة من الزهور على النصب التذكاري المخلد للشهيد وقراءة فاتحة الكتاب على أرواح الشهداء الطاهرة. وقدم الأمين الولائي لمنظمة المجاهدين، العابد رحماني، كلمة بالمناسبة ذكر فيها بمسيرة الشهيد الذي ولد في 14 جوان 1927 ببلدية المتكعوك التي أصبحت تحمل اسمه بعد ذلك. وتطرق المتحدث للبيئة التي نشأ فيها عبد القادر عزيل وظروف التحاقه بصفوف الثورة التحريرية في أوائل شهر ماي 1955 بعين التوتة، ثم مساهماته مع رفاقه المجاهدين بعد ذلك في الكفاح المسلح ضد العدو ومن ذلك الكمائن والعمليات التي شارك في تنفيذها.
وذكر المتحدث أيضا بالمعارك التي قادها الشهيد بحنكة ونجاح كبيرين في الولاية التاريخية الأولى وكذا في جبال بوطالب وأولاد تبان بالولاية التاريخية الثالثة وأيضا بجبال البابور والحدود الشرقية.
وكانت خاتمة كفاح عبد القادر عزيل عند خط موريس، حيث ما إن اجتازه ومن معه من مجاهدين لدى عودتهم إلى الجزائر حتى اشتبكوا مع قوات العدو في سلسلة من المعارك ليستشهدوا، في 7 ديسمبر 1959، بنواحي سوق أهراس، يضيف نفس المتدخل.
يذكر أنّ عديد الأنشطة الثقافية والرياضية قد تمّ تنظيمها بالمناسبة، ببلدية عبد القادر عزيل، لتعريف الناشئة بهذا البطل وأيضا برفاقه الذين ضحوا من أجل استقلال الجزائر.
