أكدت المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات بوهران، أمس، في ندوة صحفية عقدتها بمقرها لتقديم حوصلة عن الانتخابات المحلية لـ27 نوفمبر المنصرم، أن الاستحقاق الانتخابي جرى في ظروف عادية عبر الولاية.
أوضح المكلف بالأعلام لدى المندوبية، طيبي عيسى، أنهم «لم يتلقوا شكاوى من طرف الأحزاب السياسية بخصوص تجاوزات سجلت بالمكاتب، ما عدا حالة واحدة لرئيس مكتب انتخابي، ضبط وبحوزته المحاضر خارج المركز، وقد تم تحويل الملف للعدالة للفصل فيه.»
وأضاف طيبي، إلى أن «المندوبية تستقبل الطعون من طرف الأحزاب خلال 48 ساعة التي تلت الإعلان الرسمي عن النتائج لمختلف المجالس البلدية، وعددها 26 إلى جانب المجلس الشعبي الولائي».
وأرجع المكلف بالإعلام لدى المندوبية المستقلة للانتخابات، التأخر الذي تعرفه وهران في الإعلان عن النتائج، إلى العدد الكبير لمحاضر الفرز على مستوى بلدية وهران، التي تعد من أكبر بلديات الوطن، والمقدر عددها بـ6 آلاف محضر لأكثر من ألفي مكتب، منوها في الوقت نفسه بضرورة تقسيم أداري جديد لبلدية وهران إلى أقسام، خلال الاستحقاقات المقبلة.
وبحسب النتائج الأولية للمجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي، فإن أغلبية الأحزاب لم تتحصل على الأغلبية التي ينص عليها القانون لتحديد كل من رئيس البلدية ورئيس المجلس الولائي، ما سيدفع الأحزاب إلى المضي نحو التحالفات أو الانتخابات، كما هو منصوص عليه في طريقة تعيين رئيس المجلس الشعبي البلدي، حيث يقدم المترشح للانتخاب لرئاسة المجلس الشعبي البلدي القائمة الحائزة على الأغلبية المطلقة للمقاعد، وفي حالة عدم حصول أي قائمة على الأغلبية المطلقة، يمكن للقائمتين الحائزتين على 35% على الأقل من المقاعد تقديم مترشح.
وفي حالة عدم حصول أي قائمة على 35% على الأقل من المقاعد، يمكن لجميع القوائم تقديم مرشح عنها، ويكون الانتخاب سريا، ويعلن المترشح الذي تحصل على أغلبية الأصوات رئيسا للمجلس الشعبي البلدي.
وإذا لم يحصل أي مترشح على أغلبية الأصوات، يجرى الدور الثاني بين المترشحين الحائزين على المرتبتين الأولى والثانية، ويعلن فائزا المترشح الحائز على أغلبية الأصوات، وفي حالة تساوي الأصوات بين المترشحين في الدور الثاني، يتم إعلان الفائز أكبر سنّا.
كما تجدر الإشارة إلى أن القوائم السبع المترشحة للمجلس الشعبي الولائي بوهران تحصلت على مقاعد، يأتي في صدارة الترتيب حزب التجمع الوطني الديمقراطي بـ12 مقعدا، تليه حركة مجتمع السلم بـ11 مقعدا، ثم حركة البناء في المرتبة الثالثة بـ10 مقاعد، تليها جبهة المستقبل بـ8 مقاعد، ثم صوت الشعب وتجمع أمل الجزائر مناصفة بـ5 مقاعد، وأخيرا حزب العمال بـ4 مقاعد.
أما بالنسبة لانتخابات المجلس الشعبي لبلدية وهران الأم، فقد حصدت حركة مجتمع السلم أكبر عدد (16 مقعدا) ثم جبهة المستقبل بـ14 مقعدا والتجمع الوطني الديمقراطي.