أسفرت نتائج انتخابات المجالس الشعبية البلدية بسيدي بلعباس، عن حصول الحزب العتيد «الافلان» على 208 مقعدا على مستوى 17 بلدية من ضمن 52 بلدية، بينما ظفر حزب «الأرندي» بـ190 مقعد على مستوى 20 بلدية، وحظيت حركة البناء الوطني على غير عادتها بـ83 مقعدا بعدد من البلديات.
كشف المكلف بالإعلام لدى المندوبية الولائية للسلطة المستقلة للانتخابات التشريعية الحبيب بوراس، أن كل الأحزاب السياسية وعددها 14 والتي تقدمت بـ171 قائمة، قد حصلت على مقاعد بالمجالس البلدية، كما تمكنت 35 قائمة حرة من افتكاك هي الأخرى مقاعد بالمجالس البلدية.
وصرّح المكلف بالإعلام بأن اللجان البلدية أحصت 170626 ناخبا وناخبة تقدموا الى صناديق الاقتراع للادلاء بأصواتهم من بين 468338 ناخب مسجل، حيث بلغ عدد الأصوات المعبر عنها 138648 صوت، بينما بلغ عدد الأوراق المتنازع عليها 306 ورقة، وتم إلغاء 31978 ورقة. وسجلت اللجنة الولائية للانتخابات المحلية نسبة مشاركة 38,31% بالنسبة للمجالس الشعبية البلدية و36.51% بالنسبة للمجلس الشعبي الولائي.
وينتظر مواطنو سيدي بلعباس من المنتخبين الجدد والذين يخوض أغلبهم التجربة للمرة الأولى، أن تختلف ممارساتهم عن الأميار والمنتخبين السابقين الذين تقلدوا المناصب لعدة عهدات بدون ان يوفوا بوعودهم التي قطعوها على انفسهم، إذ لم يلمس منهم المواطن أي تغيير من شأنه ان يجلب التنمية للمنطقة ويوفر العيش الكريم لسكانها، بل تأزمت الاوضاع خلال توليهم المسؤولية وعاشت أغلب البلديات موجات من الاحتجاجات وغلق مقرات المجالس الشعبية البلدية.
كما عرفت عديد من المجالس أزمة انسداد على غرار بلدية سيدي بلعباس التي اضطر رئيسها للاستقالة بعد سنة من توليه المنصب وتفاقم المشاكل بينه وبين منتخبين من حزبه وأحزاب سياسية أخرى.
المنتخبون الجدد من إطارات وجامعيين قطعوا على أنفسهم وعدا بتكريس التغيير وفتح آفاق التنمية المحلية لتوفير مناصب العمل للشباب البطال الحامل لشهادات جامعية ومؤهلات تمكنه من صناعة الثروة بالولاية وأيضا فرض القانون ومحاربة الفساد والمفسدين والقضاء على المحسوبية والمحاباة لإعطاء كل ذي حق حقه، وتوفير مسببات التعايش السلمي بين أفراد المجتمع بجميع فئاته.
ويعلق سكان سيدي بلعباس، خاصة أولئك الذين يقطنون بمناطق الظل، آمالا على منتخبيهم لانتشالهم من بؤرة الفقر والحرمان بسبب غياب ضروريات الحياة.