انتقل المجاهد سي عمر بن محجوب، إلى رحمة الله، عن عمر ناهز 93 عاما، بحسب وزارة المجاهدين وذوي الحقوق.
تشبع الفقيد، وهو من مواليد 1927 بالروينة، بولاية عين الدفلى، بالروح الوطنية، فناضل سياسيا في الحركة الوطنية والتحق بصفوف جيش التحرير الوطني، وكان مساعد سي محمد بونعامة بالمنطقة الثالثة بالولاية الرابعة، وانتقل إلى الحدود الجزائرية الغربية وتقلد عدة مسؤوليات إلى غاية وقف إطلاق النار.
بعد الاستقلال، واصل الفقيد عمله النضالي، فنال شرف بناء الجزائر المستقلة وتشييد صرحها، ونذر حياته خدمة للوطن وأدى رسالته النبيلة تجاهه، حيث عين رئيسا مديرا عاما لشركة «سوجيديا»، قبل أن يواصل دراسته ويلتحق بسلك المحاماة.
وتقدم وزير المجاهدين وذوي الحقوق الطيب زيتوني، إلى أفراد عائلة الفقيد ورفاقه في الجهاد، بتعازيه القلبية الخالصة المشفوعة بأصدق مشاعر التضامن والمواساة في مواجهة هذه المحنة الأليمة بفقدان «رجل من طينة الرجال الأوفياء المخلصين للأمة والوطن، كرس حياته مناضلا ومجاهدا في سبيل التحرير الوطني وبناء الجزائر المستقلة وتشييد صرحها ونذر حياته خدمة للوطن»، سائلا الله أن يتغمّد الفقيد بواسع رحمته وشامل غفرانه وعميم رضوانه وأن يرزق أهله وذويه جميل الصبر ووافر السلوان.
