كشف الخبير الفرنسي بمركز الدراسات البيداغوجية للتجريب والإرشاد بليون «روبرت بيريس»، أمس على هامش الملتقى الجهوي التكويني الذي نظمته وزارة التربية الوطنية بثانوية «فرانز فانون» ببومرداس، على أهمية التكوين الذي دعت إليه الوزارة في إطار عقد شراكة ذات قيمة علمية مضافة مع مختلف معاهد البحث العلمي بهدف تحسين مستوى التلاميذ المتمدرسين، وذلك بعرض دليل عملي يشمل عدة تدابير وتوجيهات لفائدة الأساتذة لتحسين الأداء والاستيعاب لدى التلميذ.
اجمع عدد من المتدخلين في الملتقى الجهوي الذي جمع مفتشي اللغة الفرنسية من 15 ولاية عبر الوطن تحت عنوان «أهمية المعالجة التربوية في تحسين مستوى التلاميذ» على ضرورة تطوير وترقية مهارات اساتذة اللغة الفرنسية وتمكينهم الفعلي من هذا الدليل العلمي الذي اعده معهد «سيباك» الذي يشمل عدة خطط علاجية للمادة تمهيدا للتخلي عن الطريقة التقليدية في التدريس التي يقف فيها المعلم ويجول وسط الصفوف لتقديم الدروس، حيث سيمكن الأستاذ من خلال هذا الدليل بحسب المتدخلين من معالجة مادة اللغة الفرنسية بطريقة حديثة سمعيا وبصريا انطلاقا من الإعداد اليومي لمخطط الوحدة الدراسية وتصميمها بصفة متكاملة، اعادة السؤال لأكثر من مرة، وتوجيه التلاميذ نحو صياغة الاستنتاجات وكذا تحليل الاختبارات ونتائجها بهدف تقويم التلاميذ ومعرفة مستوياتهم وقدرة استيعابهم المتفاوتة وهو ما يساعد على تقسيم وتوزيع التلاميذ إلى أفواج عمل للقضاء التدريجي على العمل الفردي.
للإشارة فان وزارة التربية الوطنية قامت مؤخرا بعقد اتفاقية مع مركز الدراسات البيداغوجية للتجريب والإرشاد الفرنسي «CEPEC»، بهدف تمكين أساتذة اللغة الفرنسية من رفع مستوى التلاميذ المتمدرسين، في ظل النتائج الضعيفة المسجلة في مادة اللغة الأجنبية الأولى، وتراجع نسبة الاهتمام بهذه المادة من طرف التلاميذ، إضافة إلى تراجع مستوى التكوين والتأهيل لدى العديد من مفتشي اللغة الفرنسية من المتخرجين الجدد على عكس ما كانت عليه الحالة لدى الجيل السابق المتقاعدين.