يشتكي سكان المناطق المتضررة من الفيضانات الأخيرة التي ضربت المناطق الجنوبية لولاية سطيف من عدم التكفل بهم من طرف الجهات المعنية، وخاصة البلديات التابعين لها، وقد مسّت الأضرار التي خلفتها هذه الفيضانات بعض المساحات الفلاحية، وتضرر في بعض المساكن المتواجدة على ضفاف الأودية التي امتلأت عن آخرها، ومن المناطق الأكثر تضررا مشتة أولاد بوطارة ببلدية قلال، جنوب عاصمة الولاية، حيث تسببت الأمطار الغزيرة في خسائر فادحة للمحاصيل، كما أتلفت 1000 دجاجة لأحد الخواص.
وأرجع السكان سبب الكارثة التي حلت بتجمعهم السكاني، إلى غلق مجرى الوادى الذي يمر بالبلدية المذكورة من طرف احد فلاحي الجهة، والذي انشأ حاجزا مائيا، ولمواجهة هذه الوضعية الحرجة التي تسبب فيها هذا الفلاح، قامت السلطات البلدية باستدعاء المعني عن طريق المصالح الأمنية لإجباره على إعادة الأمور إلى نصابها، والتكفل بإلغاء المجرى المائي،على ان تقوم البلدية بمساعدته في العملية بتوفير آلة التسوية، فيما يقوم المعني بالأمر بإحضار آلة الحفر والقيام بالأشغال في أسرع وقت.
وكان سكان الجهة الجنوبية الذين غمرت مياه الأمطار بيوتهم، قد اشتكوا في وقت سابق، من تأخر كبير للسلطات في التدخل والتكفل بهم في الساعات الاولى للحادث، حيث عانوا كثيرا وباتوا في العراء بعد أن فقدت بعض الأسر كل شيء من أغطية ومواد غذائية بسبب الأمطار الغزيرة التي غمرت بيوتهم، ويأمل السكان أن تكون الوضعية التي عاشوها درسا للسلطات لاتخاذ الإجراءات الوقائية في المستقبل.